باركت أسرة آل الصباح أمس تزكية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد للشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد، متمنين له التوفيق والسداد ليواصل عطاءه المعهود في خدمة الكويت، وليحمل أمانة ولاية العهد، ويكون خير معين لصاحب السمو في مسيرة البناء والاستقرار.

وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد هو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر، رحمه الله، وقد ولد بالكويت عام 1940، ونشأ وترعرع في بيت الحكم، وعاصر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيها منذ صغره إلى هذا اليوم، ويعتبر من أبرز وجوه آل الصباح، عاش حياته غير بعيد عن دائرة صنع القرار السياسي، رغم ابتعاده عن الأضواء السياسية، وكان حريصا ولا يزال على وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة، وهو أحد أكثر الأشخاص غيرة على الكويت وشعبها.

Ad

ويحمل الشيخ مشعل علاقات طيبة مع المواطنين بصورة عامة، ويعمل على التواصل معهم بشكل مستمر من خلال الدواوين والمناسبات العامة، التي تقتضي ذلك، وفي كل اللقاءات التي تتم في الأعياد وفي شهر رمضان، إذ يلتقي الناس ويسعد بلقائهم ويشاركهم مشاكلهم وهمومهم، فهو أولا وأخيرا أحد أبناء الكويت الأبرار الذين تركوا في قلوب الجميع محبة لا يزيلها الزمن.

وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية، ثم غادر الكويت لاستكمال الدراسة، فالتحق بكلية "هندن" للشرطة في المملكة المتحدة البريطانية عام 1960، التي كانت لها شهرة في تخريج المتمرسين من الضباط، وعندما تخرج التحق بوزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيسا للمباحث العامة برتبة عقيد منذ عام 1967 حتى عام 1980، وقد تحولت في عهده إلى إدارة "أمن الدولة"، وصار رئيسا لها فترة من الزمن.

ولسموه في كل مجال نشاط، وآراء يُعتد بها، وقد سعى بتشجيع من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، إلى تأسيس ديوانية شعراء النبط، وعينه الأمير الراحل رئيسا لها عام 1977، ثم عُين بموجب المرسوم رقم (12 / 2004) الصادر في 13 أبريل 2004 نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، كما شغل سموه منصب الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية منذ 1973، وهو أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها.

وكان لولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أنشطة كثيرة أخرى، وهوايات متعددة، وهوايته الأولى هي الزراعة، فضلا عن حبه للرحلات البرية والقنص، ودفعه حبه للزراعة إلى تطوير العمل الزراعي في الكويت، والعمل على تذليل العقبات التي يواجهها المزارعون، وتوفير الإمكانات اللازمة من أجل الإنتاج الزراعي المتميز، وهو ما تحقق بإنتاجه في مزرعته، التي أطلق عليها اسم "قيروان الوفرة"، والموصوفة بأنها عروس مزارع الكويت.

ومنذ اليوم الأول لتعيينه نائبا لرئيس الحرس الوطني، عمل على تطوير منظومة العمليات الخاصة، ورفع كفاءة المنتسبين، تجسيدا لوثيقة الأهداف الاستراتيجية للحرس الوطني، كما عمل على تحقيق التعاون والتكامل مع المؤسسات العسكرية الصديقة، ونقل الحرس نقلة نوعية من حيث الإدارة والتجديد والعدالة في التوظيف.