أعلنت الشرطة الإسبانية الثلاثاء أنها أوقفت جون ماكافي مبتكر برنامج مكافحة فيروسات المعلوماتية الذي يحمل اسمه والذي تلاحقه الولايات المتحدة بتهمة التهرب الضريبي.

وأبلغت الشرطة وكالة «فرانس برس» أن قوات الأمن الإسبانية أوقفت الأميركي البالغ 75 عاماً السبت في مطار برشلونة حين كان يهم بركوب طائرة متجهة إلى اسطنبول.

Ad

وهو موقوف احتياطياً قرب برشلونة في انتظار ترحيله إلى الولايات المتحدة.

ويأتي إعلان توقيفه غداة نشر مدع عام أميركي قراراً اتهامياً ضد جون ماكافي على خلفية عدم تصريحه عن إيرادات بملايين الدولارات جناها من العملات الافتراضية والخدمات الاستشارية والمؤتمرات فضلاً عن مبالغ تقاضاها لقاء منحه الحق بإنجاز وثائقي عن حياته.

هذا القرار الاتهامي المؤرخ في يونيو 2020 والذي كُشف عنه الاثنين، يؤكد أن ماكافي توانى عن القيام بموجباته الضريبية بين 2014 و2018 وحوّل إيراداته على حسابات مصرفية وعملات افتراضية بأسماء آخرين بهدف التهرب الضريبي.

كذلك يواجه رجل الأعمال اتهامات بإخفاء ممتلكات، بينها خصوصاً عقارات ويخت وسيارة، من طريق تسجيلها بأسماء أشخاص آخرين.

وأصدرت السلطات الأميركية مذكرة توقيف من طريق الإنتربول وطلبت تسلّمه، وفق الشرطة الإسبانية.

وبعد تحقيقه ثروة طائلة من خلال برمجية مضاد الفيروسات التي تحمل اسمه في الثمانينات، بات جون ماكافي أحد أقطاب التجارة بالعملات الافتراضية، ويؤكد أنها تدرّ عليه ألفي دولار يومياً، كما يتابع حسابه على «تويتر» ما يقرب من مليون مستخدم.

وقد جرى تداول اسمه بصورة مفاجئة في وسائل الإعلام سنة 2012 إثر مقتل جاره في بليز بظروف غامضة، في جريمة لم تُكشف ملابساتها حتى اليوم.

واكتشفت الشرطة حينها أنه يعيش مع شابة في السابعة عشرة كما عثرت على أسلحة داخل منزله، وقد توارى ماكافي بعدها في ما يشبه مغامرات مسلسل تشويقي حبس أنفاس وسائل الإعلام مدى شهر.

وفي 2015، أوقف جون ماكافي في الولايات المتحدة على خلفية القيادة تحت تأثير المخدرات ثم غاب عن المشهد الإعلامي.. حتى يناير 2019 حين فر من بلده الذي كان يرغب في الترشح لرئاسته.