نعى المدير العام للبلدية، المهندس أحمد المنفوحي، الفقيد الكبير أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وقال في نعيه «لا يمكن القول ان رحيل سموه خسارة لدولة الكويت فحسب، بل خسارة للأمتين العربية والإسلامية والعالم كله، لأن سموه كان قائداً استثنائياً بمعنى الكلمة, وقد استطاع بحكمته وحنكته وخبرته أن يعزف سيمفونية حب مع شعبه الذي بادله حبا بحب، واستطاع أن ينهض بالكويت التي شهدت في عهده تنمية ستظل شاهدة له، وامتد عطاؤه إلى الخارج فكان له في كل حقل زرعة، وفي كل ميدان بصمة، وكان رجل سلام شهد العالم من أقصاه الى أقصاه بإخلاصه وعطاءاته وإحقاقه للحق، ودعمه للشعوب الفقيرة ووساطاته لحل الخلافات بين الدول، ما جعل أعلى منظومة أممية تمنحه لقب «قائد الإنسانية»، وتعتبر دولة الكويت تكريما له كمركز العمل الإساني العالمي».

وأضاف المنفوحي «الحديث عن سيرة ومسيرة سموه يطول ويطول، ولا شك أن خسارتنا بفقده فادحة، ولا نملك أمام مشيئة الله تعالى، الذي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه إلا أن نقول: ان العين لتدمع، وان القلب ليحزن، وانا لفراقك يا صاحب السمو لمحزونون».

Ad

من جانبهم، قدم رئيس وأعضاء المجلس البلدي تعازيهم لشعب الكويت بوفاة أمير الإنسانية، وقال رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي «فقدت الكويت والأمة العربية والإسلامية قائداً فذاً شهدت له المحافل الدولية بمناقبه المتعددة وعطاءاته المشهودة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، فضلاً عن دوره البارز والمميز لجمع وتقوية أواصر الأخوة والصداقة بين الدول، رحم الله فقيدنا الكبير وأسكنه فسيح جناته... (إنا لله وإنا إليه راجعون)».

من جانبه، قدم نائب رئيس المجلس البلدي عبدالله المحري تعازيه لجميع أهل الكويت بوفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، قائلاً إن «الكويت بأسرها تبكي فقد أب حكيم مخلص لوطنه ولشعبه»، مضيفاً أن «خبر وفاة صاحب السمو بمنزلة صاعقة على قلوب أهل الكويت، في الوقت الذي كانوا يتمنون فيه عودة أمير الإنسانية بلباس الصحة والعافية، ولكن هي مشيئة الله تعالى وقدرته».

وتابع المحري أن أمير الإنسانية قدم للكويت وشعبها الكثير في عدة مجالات، ولم يكن رجل سياسة فقط انما مظلة حكمة وعطف لدولة الكويت والدول العربية والإسلامية، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويرزقه جناته.

من جانبه، قال عضو البلدي حمود العنزي «ننعى للكويت والأمة العربية والاسلامية وفاة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد قائد العمل الإنساني»، وذكر انه كان حكيماً للعرب ورمزاً عربياً وعالمياً رسخ معالم نهضة الكويت الحديدة، ونهضت بعده الكويت تنموياً، وكان قائداً ديمقراطياً متمسكاً بالدستور والقانون محباً للسلام والعمل الإنساني.

من جانبها، قالت العضوة مها البغلي «اللهم ارحم والدنا وقائد مسيرتنا الشيخ صباح الأحمد، واسكنه فسيح جناتك. لقد فقد العالم اليوم قائداً طالما تميز برؤية مختلفة ونضج سياسي استثنائي في التعامل مع القضايا الدولية والمحلية باختلاف أنواعها»، مضيفة أن سموه تفرد ببصمة واضحة في المبادرة للتفاعل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وحرصه على تعزيز دور الكويت في تحقيق الاستدامة في دعم القضايا الإنسانية. فقد سطر لنا، رحمه الله، وغفر له نموذجاً يجب أن نقتدي به، وان تكون رؤيته بوصلة لنا في تحقيق خطة التنمية 2035 للكويت الجديدة».

وتابعت «ادعو الله العلي القدير أن يعين سمو نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد على تحمل هذه الأمانة، وأن يسدد خطاه لاستكمال المسيرة وبناء كويت المستقبل».

وقال العضو مشعل الحمضان «نتقدم بخالص العزاء الى سمو نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد، وإلى الشعب الكويتي بوفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد»، مضيفاً «فقدنا في هذا اليوم صانع الدبلوماسية الكويتية وحكيمها. فقدنا الأب الحنون وأمير الإنسانية، كان دائم الابتسامة حتى في احلك الظروف الصعبة، ندعو الله أن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه ويكرمه».