أنهت شركة كامكو إنفست بنجاح عملية التخارج من أحد الأصول المدارة لمصلحة العملاء وهو مخزن للتعبئة والتوزيع لشركة أمازون في اسكتلندا – المملكة المتحدة، لتحقق عائداً على الاستثمار لمصلحة العملاء تجاوز نسبة العائد الداخلي السنوي المستهدف.

وقالت الشركة في بيان صحافي أمس إن الاستثمار في العقار حقق عائداً إجمالياً بنسبة 27.9 في المئة خلال فترة الاستثمار، بمعدل عائد داخلي بلغ 8.08 في المئة شاملاً العوائد النقدية بنسبة 6.5 في المئة سنوياً والتي تم توزيعها على العملاء بشكل ربع سنوي، ومن المتوقع توزيع المبلغ الناتج من عملية التخارج على العملاء على مرحلتين بتاريخ أكتوبر ونوفمبر 2020.

Ad

ويعتبر العقار أكبر مخزن للتعبئة والتوزيع لشركة أمازون، ويتمتع بموقع مثالي في دنفرملين، اسكتلندا، حيث يقع المخزن على بعد 15 دقيقة من محطة ويفرلي المركزية للسكك الحديدية في إدنبرة. وباعتباره أحد مراكز التوزيع الرئيسية لشركة أمازون في المملكة المتحدة، يتم استخدام العقار لتخزين وتسليم مجموعة واسعة من البضائع.

وتوظف شركة أمازون ما يقرب من 2100 موظف في المخزن المعني ويمثل حجم الأعمال حوالي 38 في المئة من 143 مليون طرد يتم توزيعه في اسكتلندا من قبل أمازون سنوياً.

وقال محمد العثمان رئيس تنفيذي للاستثمارات العقارية في كامكو إنفست، «تمثل هذه الصفقة تخارجاً ناجحاً آخر لمصلحة عملائنا مما يضيف إنجازاً إضافياً إلى سجلنا الحافل بالإنجازات ويعزز مكانتنا كلاعب رئيسي في سوق العقارات التجارية المدرة للدخل».

وأضاف العثمان، أن التخارج في مثل هذه الظروف غير المستقرة في السوق نتيجة فيروس كورونا وتداعياته على الاقتصادات المحلية والعالمية يؤكد متانة استراتيجيتنا للاستثمار العقاري».

وتابع أنه على الرغم من ظروف السوق الصعبة التي صاحبت عملية الاستحواذ نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن عملية التخارج الناجحة قبل نهاية خطة العمل الرئيسية وسط تحدٍّ منهجي جديد متمثل بجائحة كورونا يؤكد ويعزز استراتيجية الاستثمار المرنة التي تنتهجها كامكو إنفست وجودة منتجاتها.

وأوضح أنه علاوة على ذلك، أصبحت القطاعات الأساسية المستهدفة من المكاتب والخدمات اللوجستية في المدن الإقليمية الاستراتيجية في المملكة المتحدة ذات أهمية متزايدة إذ أصبحت تدابير الوقاية من جائحة كورونا سارية على مستوى العالم، وعليه، يمكن أن تستمر عملية تفضيل شاغلي وموظفي المكاتب المؤجرة للمكاتب البعيدة عن المدن ذات الكثافة السكانية العالية وبالتالي تغيير المشهد العام لقطاع العقارات المكتبية.

ولفت إلى أن التركيز المستمر على العقارات المؤجرة إلى جهات تتمتع بمركز مالي قوي انعكس إيجاباً على أداء العقارات وساهم في الحفاظ على قيم الأصول وإيراداتها من الإيجارات.

وأعرب عن التقدير للجهود التي بذلتها جميع الأطراف المشاركة في هذه الصفقة منها بنك رسملة للاستثمار بصفته مستشار الاستثمار المشارك.

وقال العثمان: سنستمر في استكشاف الفرص المتميزة في العقارات التجارية المدرة للدخل والمؤجرة إلى جهات تتمتع بمركز مالي قوي بهدف توسيع منصتنا العقارية الدولية بما يتماشى مع الاستراتيجية المعتمدة».

بدوره، قال زياد شهاب نائب رئيس أول للاستثمارات العقارية في كامكو إنفست، «إن التخارج الناجح هو نتيجة مراقبة فعالة للسوق من فريق الاستثمارات العقارية الذي تمكن من الكشف عن مثل هذه الفرصة الجذابة واغتنامها خلال بيئة الأعمال الصعبة، ويعد هذا التخارج خطوة مهمة في سجل إنجازات كامكو إنفست ويعزز نجاح استراتيجيتنا الفعالة لإدارة الاستثمارات».

وأضاف شهاب، أن ذلك يتضح خصوصاً من خلال عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها كامكو إنفست في المملكة المتحدة في يوليو 2020 وتضمنت ثلاثة عقارات مكتبية تقع في بريستول وهاملتون (قرب غلاسكو) وتشيرتسي (بلدة في ضواحي لندن)، وتحافظ الشركة على التزامها بتطوير منصتها العقارية الدولية باتباع الاستراتيجية ذاتها في عمليات الاستحواذ في المستقبل.

وذكر أنه إضافة لذلك، أدى الضغط المالي الناجم عن الاحتياطات والقيود جراء جائحة كورونا إلى حدوث اختلالات في قيم العقارات مما يوفر فرصاً للاستحواذ ويحسن من مستوى العوائد المحتملة، ووعليه تحرص كامكو إنفست على مراقبة دقيقة للسوق لتحديد الفرص.

وتدير كامكو إنفست حالياً 1.12 مليار دولار من خلال 14 عقاراً موزعة في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأوروبا ومؤجرة إلى شركات مرموقة تتمتع بالقوة المالية والائتمانية.

وتدرّ هذه الأصول عوائد نقدية مقدرة بمعدل 8 في المئة سنوياً، وأنهى الفريق بنجاح التخارج من خمسة عقارات لمصلحة عملائه محققاً معدل عائد صافٍ على حقوق الملكية بلغ 9.17 في المئة.