العاملون في وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا هم الأبطال الحقيقيون الذين يحمون البلد والمجتمع بإذن الله من تفشي المرض، الأطباء والممرضون والمسعفون والصيادلة وكل من يعينهم من الطاقم الفني والإداري، وسيظل عطاؤهم وتفانيهم إضاءة مشرقة في تاريخ الوطن.

تصلني منهم باستمرار رسائل واتصالات متعلقة بعمل الوزارة في الأزمة أو غيرها، هذه المرة سأنقل لكم بعض الرسائل التي وصلتني كما هي بلا رتوش ولا تجميل، لأنها فعلاً رسائل صدرت من أناس مخلصين قلبهم على الناس والبلد، كما أنهم من المواجهين للوباء من أيامه الأولى بلا كلل ولا ملل، فمثل أولئك من حقهم علينا أن نستمع لهم إذا قالوا:

Ad

الرسالة الأولى متعلقة مباشرة بأزمة كورونا يتساءل فيها الطبيب: "ليش أعداد الدخول في العناية المركزة زايدة بالكويت؟ لأن الشخص اللي يصير معاه كورونا وعنده أعراض خفيفة ماكو جهة حكومية بالكويت تسمح تفحصه وتسوي له مسحة، يروح مراكز الرعاية يرجعونه البيت، يروح طوارئ المستشفى يرجعونه البيت، لمن تشتد حالته وتسوء جداً، ذيك الساعة يستقبلونه المستشفى ويسوون له مسحة ويطلع إيجابي ويبلشون يعالجونه، ومن الطوارئ على طول على العناية لأن حالته سيئة جداً والأكسجين ناقص والمريض بين الحياة والموت، والسيناريو الأسوأ إذا واحد معاه أعراض وراح طوارئ المستشفى أو الرعاية وهم ما سووا له مسحة، وعقب كم يوم صار زين وطلع من بيته وداوم وهو فيه كورونا، فراح يطشر الناس ويعديهم وينشر العدوى والمرض وممكن يتسبب في وفيات! فإلى متى وزارة الصحة ترفض عمل مسحة للناس اللي معاهم أعراض؟".

أما الرسالة الثانية فعن وضع الأطباء الكويتيين في الوزارة: "هل يمكن لوزارة الصحة أن تعد مقارنة بين عدد الوافدين مقارنة مع نظرائهم الكويتيين وفق: المؤهل التعليمي، المسمى الوظيفي، مدة الخدمة، العمر، الراتب، في الإدارات التالية بالتحديد وهي:

1- المركز الوطني للمعلومات الصحية

2- إدارة تعزيز الصحة

3- إدارة منع العدوى

4- إدارة التخطيط والبحوث

5- إدارة العلاج بالخارج

6- إدارة فحص ما قبل الزواج".

اخترت الرسالتين ولديّ المزيد أيضاً لكن من المؤكد أن وزارة الصحة تحتاج إلى الاستماع لنصائح وملاحظات العاملين بالجسم الطبي والالتفات إلى معاناتهم ومطالبهم والاهتمام الحقيقي بالعناصر الوطنية حتى لا يهدم هذا العطاء العظيم وتلك التضحيات الكبيرة تحت وباء الشللية والإحباط والتجاهل، وللحديث بقية والله الموفق.