اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاحد أنه على حزب الله الشيعي «ألا يعتقد أنه أقوى مما هو» وذلك غداة فشل المسؤولين اللبنانيين في تشكيل حكومة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي إن حزب الله «لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشاً يُحارب اسرائيل ومجموعة تحارب في سوريا وحزباً يُحظى باحترام في لبنان، عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين، وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك».

Ad

وأضاف أنه لن يتخلى عن مبادرته لإنقاذ لبنان من الانهيار لكنه قال إنه «يخجل» من زعماء البلاد وسيزيد الضغط عليهم لتغيير المسار.

وأكد أن أمام القادة اللبنانيين «فرصة أخيرة» للوفاء بالتعهدات التي أعلنوها بداية سبتمبر بهدف تشكيل حكومة مهمة والحصول على المساعدة الدولية.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي إن «خارطة الطريق التي أعلنت في الأول من سبتمبر باقية، إنها المبادرة الوحيدة التي اتخذت على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، لم يتم سحبها من الطاولة، ولكن يعود الآن إلى المسؤولين اللبنانيين أن ينتهزوا هم هذه الفرصة الأخيرة».

واستقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب أمس السبت بعد أن حاول لشهر تقريباً تشكيل حكومة غير حزبية مما وجه ضربة لخطة فرنسية تهدف إلى حشد زعماء البلاد لمعالجة أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.