يواجه رئيس الوزراء محيي الدين ياسين انتخابات محلية تشكّل أكبر اختبار سياسي له منذ توليه منصبه، إذ يقول محللون إنه في أمسّ الحاجة إلى الفوز لتعزيز قبضته الضعيفة على السلطة.

وحذّر مراقبون من أن هزيمة حلفاء ياسين في الانتخابات المحلية بولاية صباح في بورنيو ستؤدي إلى تراجع الدعم بين شركائه في الائتلاف الحكومي الذي شكّل قبل 7 أشهر، مما سيزيد الضغط من أجل انتخابات وطنية مبكرة.

Ad

وما يزيد من مشكلاته، أن الانتخابات تأتي بعد أيام فقط من إطلاق زعيم المعارضة أنور إبراهيم محاولة لإطاحته، مدعيا أنه حشد الدعم الكافي من النواب لتولي السلطة.

وعانت ماليزيا اضطرابات سياسية منذ انهيار الحكومة الإصلاحية في فبراير برئاسة مهاتير محمد، وسط اقتتال داخلي مرير.

واستولى محيي الدين على السلطة دون انتخابات وهو يقود ائتلافا مدعوما من حزب غارق في الفضائح، لكن إدارته لا تتمتع إلا بأغلبية ضئيلة في البرلمان، ويقول منتقدون إنها غير شرعية.

ودُعي إلى انتخابات بعدما قام حليف لمحيي الدين بمحاولة لتولي الحكومة المحلية التي تسيطر عليها المعارضة. لكن بدلا من التنازل عن السلطة، حل رئيس الوزراء مجلس الولاية.

وهناك 1.1 مليون شخص مؤهلون للتصويت على 73 مقعدا في البرلمان بالولاية الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من جزيرة بورنيو المكسوة بالغابات، والتي تضم مجموعة كبيرة من السكان الأصليين.

ولن تؤثر النتيجة بشكل مباشر على توازن القوى على المستوى الوطني، لكنّها اختبار رئيسي لشعبية محيي الدين.

وقال رئيس مؤسسة «مرديكا سنتر» المستقل للاستطلاعات، إبراهيم سفيان، لوكالة فرانس برس «يحتاج الى الفوز ليثبت أن الشعبية الكبرى التي يتمتع بها يمكن ترجمتها الى تصويت على أرض الواقع». وأضاف: «إذا تعرّض لهزيمة فادحة، فمن المحتمل أن تنهار الحكومة».