مع عودة شهية البنوك لتنظيف آخر مديونيات "أزمة عام 2008"، ذكرت مصادر أن إحدى شركات الاستثمار الإسلامية مقبلة على إعلان تسوية نهائية لمديونياتها الباقية البالغة نحو 137 مليون دينار.

وقالت المصادر، إن الشركة تسعى إلى الحصول على خصم كبير على المديونية وإغلاق هذا الملف، في حين ترى العديد من البنوك الدائنة أن من الأفضل لها الحصول على جزء سداد نقدي من المديونية وإغلاق الانكشاف على الشركات التي كانت متعثرة بشكل نهائي خصوصاً أن أزمة "كورونا" ستضيف تحديات إضافية مما قد يطيل أمد المديونية أكثر ويحملها مخاطر جديدة.

Ad

وبينت المصادر، أن العديد من الشركات المتعثرة أو التي لديها عدم استقرار في أنشطتها التشغيلية تسعى إلى تسوية مديونياتها مع الجهات الدائنة والاستفادة من أي خصم يعود لها كأرباح.

وستصب تلك التسويات في مصلحة كل الأطراف، فالبنوك ستتحرر من عبء المتابعة والمخصصات والانكشاف على شركة متعثرة، ومن الناحية الأخرى ستتخلص الشركات من عبء الفائدة أو خدمة الدين وأكلاف المناورات القانونية أو اللجوء إلى المحاكم، وكذلك تراكم الدين واستفحاله وسط تحديات جديدة تطل برأسها.

وفعلياً نجحت بنوك في إغلاق بعض الانكشافات، وستظهر آثارها في الربع الثالث بشكل متبادل، في حين ستنجز مصارف أخرى تلك التسويات خلال الربع الأخير من العام الحالي.