مع تصاعد التوتر الإقليمي، بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات الأممية على طهران، ووصول الأزمة السياسية والاقتصادية اللبنانية إلى طريق مسدود، وقع انفجار قويّ، أمس، بمركز لحزب لله في بلدة عين قانا الجنوبية.

وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان المبنى مخزناً للأسلحة، أو مركزاً يتم فيه تركيب عبوات أو صواريخ، في وقت أشارت وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» إلى أن «المبنى يحتوي على ألغام من مخلفات حرب يوليو 2006 وأدى خلل تقني إلى انفجارها».

Ad

وضرب «حزب الله»، فور وقوع الانفجار، طوقاً أمنياً في محيط المبنى المدمر. وتحدثت تقارير إعلامية عن استهداف قيادي كبير في الحزب يدعى علي سمير الرز، لكن مصادر الحزب نفت وقوع أي قتلى أو جرحى.

وتسبب الانفجار في حالة ذعر بين الأهالي، وامتدت سحب الدخان السوداء في السماء، وتحدث البعض عن سماع صوت طائرات إسرائيلية تحلق في أجواء المنطقة قبل الحادث.

وأظهرت الفيديوهات المتداولة من موقع الانفجار، كماً كبيراً من الأضرار في المنازل المجاورة.

وفي حادثة أخرى، أثارت شكوكاً إذا كان الانفجار بداية حملة على طريقة سلسلة الانفجارات الغامضة في إيران، اندلع حريق في معمل في منطقة الأوزاعي ذات الأغلبية الشيعية والتي تعتبر أحد معاقل حزب الله.

على صعيد آخر، وغداة طرح رئيس الجمهورية ميشال عون مبادرة لمداورة كل الوزارات، بما فيها السيادية، خطا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري خطوة إيجابية باتجاه حلحلة الأزمة الحكومية بإعلانه، أمس، أنه قرر "مساعدة رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب على إيجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو، شأنه شأن سائر الوزراء على قاعدة الكفاءة والنزاهة، وعدم الانتماء الحزبي"، مشيراً إلى أن قراره "لا يعني بأي حال من الأحوال اعترافاً بحصرية وزارة المالية في الطائفة الشيعية أو أي طائفة من الطوائف".