أفادت وثيقة اطلعت عليها "رويترز" أمس بأن لجنة فنية تابعة لأوبك+ رصدت انخفاضا لمخزونات الخام في العالم كمؤشر على انخفاض تخمة العرض في السوق، لكنها حذرت من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول ربما تكبح الطلب على النفط، على الرغم من مؤشرات التعافي الاقتصادي.

ومن المقرر أن تعقد "أوبك" وحلفاؤها، بقيادة روسيا، في وقت لاحق، اجتماعا عبر الإنترنت، لمناقشة مدى الامتثال لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، واتجاهات الطلب، في ظل انخفاض أسعار النفط، وتعثر توقعات التعافي الاقتصادي.

Ad

وعلى صعيد الأسعار، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.99 ليبلغ 41.89 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 39.90 دولارا في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط امس، بعد أن ارتفعت بقوة في الجلستين السابقتين، إذ عادت المخاوف بشأن ضعف الطلب للظهور من جديد فيما يستعد المنتجون في خليج المكسيك لاستئناف الإنتاج عقب الإعصار سالي.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا، أو ما يعادل 1.6 في المئة إلى 41.55 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت 4.2 في المئة أمس الأول، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا، أو ما يعادل 1.7 في المئة، إلى 39.46 دولارا للبرميل، بعد أن قفزت 4.9 في المئة أمس الأول.

وانخفضت الأسعار أيضا بفعل زيادة تفوق المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأميركية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم.

وقال فيفيك دهار، محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث، في مذكرة، "الطلب على نواتج التقطير... مبعث قلق أساسي".

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول أن مخزونات نواتج التقطير زادت 3.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مبينة أن الطلب الأسبوعي على الوقود انخفض إلى 2.81 مليون برميل يوميا، بتراجع 27.2 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال دهار إن مخزونات نواتج التقطير عند أعلى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ 1991 على الأقل، وإن هوامش شركات التكرير الأميركية لإنتاج نواتج التقطير عند أدنى مستوياتها في 10 سنوات.

وبدأت شركات الطاقة إعادة طواقمها لمنصات النفط البحرية في خليج المكسيك، بعد أن اتجه الإعصار سالي إلى اليابسة، وتوقف إنتاج قرابة 500 ألف برميل يوميا من النفط البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة قبيل وصول العاصفة.

وقالت مصادر، لـ"رويترز"، إن لجنة تابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، تجتمع اليوم للنظر في وضع السوق، لكن من المستبعد أن توصي بتخفيضات إضافية لإنتاج النفط، على الرغم من تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة.