وقعت الإمارات والبحرين أمس اتفاقاً تاريخياً للسلام مع إسرائيل برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحضور أكثر من 700 ضيف من مختلف أنحاء العالم بينهم دبلوماسيون من دول عدة.

وفي أول اختراق من هذا النوع منذ معاهدتي السلام مع مصر والأردن عامي 1979 و1994، شهدت حديقة البيت الأبيض مراسم توقيع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ونظيره البحريني عبداللطيف الزياني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق، الذي يمهد لتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط ويعوّل ترامب عليه لتقديم نفسه «صانع سلام» قبل 7 أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

Ad

وألقى ترامب ونتنياهو ووزيرا خارجية الإمارات والبحرين كلمات في بداية الحفل، ليوقّع بعدها بن زايد «معاهدة السلام» مع نتنياهو، وتصبح بذلك الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل، في حين وقّع الزياني «اتفاقية إعلان تأييد» تمهّد لإقامة علاقات شاملة مع تل أبيب.

ومع توقعه انضمام 5 أو 6 دول عربية لقطار التطبيع مع إسرائيل، وجّه ترامب رسالة شديدة إلى الفلسطينيين، وأكد أنهم «في نهاية المطاف سيأتون أيضاً لعقد السلام في الوقت المناسب، وكل من يدعمهم بالمال سيوقّع اتفاقات تطبيع مع إسرائيل»، متسائلاً «لماذا نعطيهم المال وهم لا يعاملوننا باحترام».

وبينما أشار ترامب إلى صفقة عظيمة مع إيران بعد الانتخابات، اعتبر صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر أن الاتفاق الثلاثي بداية النهاية للصراع الإسرائيلي ـــ العربي، وسيجعل الشرق الأوسط أكثر استقراراً على المدى الطويل.