كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر مورغان ستانلي بدأت اتصالات مع بعض شركات الاستثمار المتخصصة والكبيرة، بشأن الاستفسار عن الكميات المتوافرة لديها من قائمة الأسهم المرشحة للانضمام إلى مؤشر «msci»، طبقا للأوزان السابقة التي تم الاعلان عنها في السابق، استعداد ليوم الترقية المرتقبة في نهاية نوفمبر المقبل.

وأوضحت المصادر أنه حسب متطلبات مديري المؤشرات العالمية سيتم تحديد دخول السيولة البالغة 2.8 مليار دولار حسب توقعات المؤسسات الدولية، كأن تدخل دفعة واحدة، أم ستجرى على عدة مراحل متقاربة زمنياً، كما حدث في عدد من الأسواق الخليجية الأخرى، مشيرة إلى أن عملية دخول الأموال ستجرى بناء على المتوافر من الكميات المعروضة من الأسهم، التي سيتم إدراجها على مؤشر «msci»، والتي ستكون بناء على قناعة مالك الأسهم بالأسعار التي ستكون عليها في يوم الترقية، على اعتبار أنه صاحب قرار عملية البيع.

Ad

وبيّنت أن شركات استثمارية تدير أموالاً حكومية، ومؤسسات حكومية أخرى تقوم بإدارة استثماراتها بنفسها بدأت الاستعداد مبكرا لبناء مراكزها الاستثمارية وزيادة تركزها الاستثماري في الأسهم المرتقب ترقيتها، لافتة الى أن هناك ارتياحاً من قبل الصناديق الأجنبية على ضوء الاستفسارات والإجراءات، التي جرت مؤخرا من قبلها بشأن التنسيق حول ضخ أموال أجنبية في يوم الترقية.

وأضافت أنه في حال وصلت الأسعار الى مستويات جيدة، مثلما كانت في بداية العام الحالي أو أعلى منها في يوم الترقية، فإن هذا الأمر يعد مؤشرا ايجابيا يدفع الى دخول السيولة المتوقعة دفعة واحدة، وقيمة الأسهم المعروضة أمام المستثمر الأجنبي، لافتة الى أن الآمال ستكون معلّقة بقيم ومستويات أسعار الأسهم خلال الأشهر المقبلة، التي على أساسها سيتم تحديد الوزن النهائي للأسهم الكويتية على مؤشر «مورغان ستانلي».

وذكرت المصادر أنه من المرتقب الاعلان النهائي عن قائمة الأسهم المرشحة للانضمام الى مؤشر مورغان ستانلي، بالتزامن مع شهر نوفمبر المقبل، مشيرة الى أن الأسهم الكبيرة التي تمثل كبرى الشركات والبنوك الكويتية ستكون هي الأوفر حظا من هذه الترقية، حيث وضعت «هيرمس» في وقت سابق قائمة للأسهم المرشحة للدخول في مؤشر msci، وهي: بنك الكويت الوطني، وبيت التمويل الكويتي، وأهلي متحد - البحرين، وشركة زين، وأجيلتي، وبنك بوبيان،، وبنك الخليج، وبوبيان للبتروكيماويات، والمباني، وبرقان.

400 حساب

على صعيد متصل، أفادت مصادر ذات صلة بأن وتيرة فتح الحسابات من قبل الصناديق والمؤسسات الأجنبية ارتفعت خلال الأيام الماضية وبلغت نحو 400 حساب حتى الآن، متوقعة زيادتها الى أكثر من العدد الحالي خلال الشهرين المقبلين، بينما بلغ عدد الحسابات التي تم فتحها لمصلحة الأجانب خلال العامين الماضيين أكثر من 1000 حساب، مشيرة الى أن أغلب الحسابات الجديدة التي تم فتحها لدى الشركة الكويتية للمقاصة هي لصالح مستثمري «مورغان ستانلي».

واستدركت أن عمليات الفتح كانت قد انطلقت منذ نهاية عام 2019، إلا أنه نتيجة للإجراءات الدولية لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، حالت دون استكمال عملية فتح الحسابات المطلوبة، الأمر الذي دفع مؤسسة مورغان ستانلي الى تأجيل تنفيذ ضخ السيولة الى نوفمبر المقبل.

وأشارت المصادر الى أن الحسابات التي كانت مفتوحة لمصلحة الأجانب عندما كانت بورصة الكويت منضمة الى نادي الأسواق دون الناشئة، ليست بحاجة الى تغيير أو فتح حسابات جديدة للأجانب، بعد عملية الترقية النهائية والانضمام الى الأسواق الناشئة.

ولفتت إلى أن الفترة الماضية شهدت جهودا مضنية من هيئة أسواق المال وبورصة الكويت للأوراق المالية والشركة الكويتية للمقاصة بشأن جذب المستثمر الأجنبي، بخلاف خطط تطوير أدوات السوق المالي، عبر تسهيل الإجراءات الخاصة بفتح الحسابات للتداول في بورصة الكويت، وتذليل كل العقبات التي تقف حائلا أمام دخوله السوق، والمتمثلة في الإجراءات المعقّدة المطولة لفتح حسابات التداول، وكثرة المستندات المطلوبة وتكرار كثير منها، والتي تدفعه إلى اختيار أسواق أخرى للاستثمار وضخّ أمواله فيها، الأمر الذي يسهم في انخفاض معدّلات السيولة بالسوق المحلي.

اختبار نهائي

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة أن بورصة الكويت شهدت أمس اختبارا آخر يتعلق بالحسابات المجمعة وتقنيات الـ «NETTING»، والتي سيتم تطبيقها على عموم الأسهم المُدرجة، بمشاركة كافة الأطراف المعنية وهي شركة البورصة والشركة الكويتية للمقاصة وشركات الوساطة.

ولفتت المصادر الى أن شركة بورصة الكويت أبلغت شركات الوساطة، بداية الأسبوع الجاري، بشأن إجراء اختبار نهائي حول الحسابات المجمعة وتقنيات الـ NETTING في 27 الجاري، وسيكون لمدة 5 أيام لتلافي أي ملاحظات سابقة، وللتأكد من جاهزية الجهات المعنية للانتقال الى مرحلة التنفيذ الفعلي لتلك العمليات، متوقعة الاعلان عن النتيجة النهائية نهاية الشهر الجاري.