اتخذت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة جملة اجراءات احترازية مشددة بالتزامن مع استئناف الدوام في المراكز والمؤسسات التأهيلية التابعة لها، في 30 أغسطس الماضي، التي عاودت استقبال الطلبة ذوي الإعاقات الذهنية المتوسطة والشديدة.

وعلمت «الجريدة» أن الهيئة حرصت على توفير غرفة مجهزة ومعقمة للعزل حال الاشتباه في اصابة أي من الطلبة أو الكادر التعليمي الوظيفي، فضلاً عن ايجاد خطة للطوارئ في حال الاشتباه بالإصابة وتدريب العاملين على كيفية التعامل معها، إضافة إلى ضرورة تعليق اللوحات التوعوية والاسترشادية والملصقات والعلامات المرئية التي تضمن التباعد الاجتماعي بين الطلبة حسب اشتراطات وزارة الصحة.

Ad

3 حصص يومية

ووفقاً لمصادر «الإعاقة» فإنه تم تقليص مدة اليوم الدراسي لتكون من 9 صباحاً حتى 12 ظهراً، بواقع 3 حصص يومية دون فواصل، يحصل الطالب خلالها على الدروس التعليمية والتأهيلية، إلى جانب العلاجية بالغرف المخصصة لذلك حسب الحالة سواء علاج طبيعي أو وظيفي أو سلوكي أو تخاطب أو غيره من العلاجات الأخرى، شريطة الالتزام التام بالاشتراطات الصحية أثناء تلقي الخدمات العلاجية.

وأكدت المصادر حرص الهيئة، قبل استئناف الدوامات بالمراكز والمؤسسات التأهيلية، على وضع الضوابط والاشتراطات اللازمة التي من شأنها منع، على قدر المستطاع، انتقال عدوى فيروس «كورونا» بين المعاقين، وهي توفير كادر طبي على مستوى عال ودراية تامة بالاشتراطات الصحية ومُلم بأعراض المرض، يقوم بقياس درجة حرارة الطلبة بصورة يومية، وسؤال الطالب وذويه حول تعرضه شخصياً أو أحد ذويه إلى الإصابة بالفيروس، أو مخالطته وذويهم لشخص مصاب.

وأضافت المصادر أن «الهيئة رفضت افتتاح أي مطاعم داخل المؤسسات والمراكز مع السماح للطالب بالتغذية في الفصول وتناول الوجبات المعدة في المنزل فقط، بواسطة بوكسات خاصة بكل طالب على حدة ودون مشاركته طالبا اخر في ذلك».

إنذار وإغلاق

بشأن متابعة جهات المراكز التأهيلية، شددت المصادر على أن لجنة الزيارات ستقوم بجولات يومية على المراكز والمؤسسات الـ 9 التابعة لهيئة الإعاقة، التي تقوم باستقبال الطلبة للوقوف على مدى التزامها بالضوابط الموضوعة والاشتراطات الصحية.

وأكدت أنه في حال تحرير مخالفة بسيطة يتم انذار الجهة بضرورة تلافيها، ومعاودة الزيارة للتأكد من تعديل وضعها، أما اذا كانت المخالفة جسيمة فمن الممكن اتخاذ قرار بإغلاق المركز أو المؤسسة.