المحامي هو لقب يُوصف به كل شخص يمارس مهنة المحاماة، والمتمثلة في الدفاع عن حقوق المتقاضين، ومشاركة السُّلطة القضائية في استظهار الحقائق وفقاً للقوانين المعمول بها لتحقيق العدل وإرساء مبادئ سيادة القانون. وبهذه الصفة يمثل الأشخاص، سواء الطبيعيون أو المعنويون، في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية نيابة عنهم والمثول أمام المحاكم بدرجاتها كافة، وتقديم الدفاع والمستندات نيابة عنهم بموجب وكالة قانونية تمنحه ذلك الحق، وبالاتفاق مع موكله على ذلك، وصولا إلى حقه المطلوب من إجراءات التقاضي، وكذلك تمثيلهم بموجب هذه الوكالة أمام جميع الجهات، سواء الحكومية أو الأهلية، وفي نطاق الوكالة الممنوحة له. وفي المقابل، يتقاضى المحامي من موكله أتعاب محاماة يتم الاتفاق عليها فيما بينهما، بموجب عقد أتعاب موقَّع بين الطرفين، ووفقا للبنود المتفق عليها فيه. ولكي يستطيع الشخص ممارسة مهنة المحاماة، لابد أن يكون حاصلاً على المؤهل الجامعي المطلوب، والمتمثل في بكالوريوس أو ليسانس الحقوق من خلال إحدى الجامعات المعترف بها، ثم التسجيل بعد استيفاء الأوراق المطلوبة في نقابة أو جمعية تمثل جميع المحامين، وتحفظ حقوقهم، ويحصل منها على رخصة لمباشرة مهنة المحاماة، ويتدرَّج في الحضور أمام المحاكم، ابتداءً من المحاكم الجزئية إلى الكُلية، ثم الاستئناف، فمحكمة التمييز، وفقا لمدة خبرته التي تطلبها منه النقابة أو الجمعية المقيَّد بها. ولكي يكون المحامي ناجحا في عمله، يتطلب الأمر أن تتوافر لديه مهارات التواصل مع موكليه ومع الجهات التي يتم التعامل معها، فضلاً عن قوة الشخصية في التعامل، والتنظيم في أداء عمله. ويجب أن يودي المحامي عمله بأمانة وإتقان، ويعمل على خلق الثقة مع المتعاملين معه، وأن يكتسب رزقه من عمله الجاد المخلص دون اتباع أي طرق تخالف القانون، حتى يضمن النجاح الدائم والاستمرارية في العمل لإرساء مبادئ القانون، وتحقيق العدل في المجتمع. الطالب: إبراهيم عبدالرحمن اليونسكلية الدراسات التجاريةالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
محليات
رأي طلابي: المحامي
11-09-2020