عشية انطلاق اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية للتحضير لجدول أعمال الاجتماع الوزاري العربي، الذي سينعقد الأربعاء المقبل، رحّبت جامعة الدول العربية بالاجتماع الأخير للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عقد الخميس الماضي برام الله وبيروت عبر تقنية «فيديوكونفرانس» برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وبينما أعلنت الخارجية الروسية استعدادها لتنظيم لقاء فلسطيني آخر في موسكو، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في بيان، أمس، أن «الاجتماع يعد خطوة إيجابية نحو توحيد الصف الفلسطيني والاتفاق على أولويات العمل السياسي الفلسطيني في المرحلة المقبلة تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

Ad

وقال أبوالغيط إن «إنهاء الانقسام يعد خطوة مفصلية وحاسمة فيما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية، التي عانت كثيرا بسببه».

یذكر أن الفصائل الفسطينية أصدرت بياناً في ختام اجتماع للأمناء العامين لها في لبنان، أعلنت فيه الاتفاق على تشكيل لجنة لوضع حد لخلافاتها بغضون 5 اسابيع، واعتبرت التطبيع طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، مطالبة جميع الشعوب بالتصدي لهذه «المؤامرة»، رافضة الاتفاق بين اسرائيل والامارات.

على صعيد متصل، أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن شديد الانزعاج والادانة لإعلان من كوسوفو وصربيا افتتاح سفارتين لهما في مدينة القدس المحتلة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، امس الاول، خلال اجتماع مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو عبدالله هوتي في البيت الأبيض، إن صربيا ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة وأن كوسوفو وإسرائيل اتفقتا أيضاً على تطبيع علاقتهما وإقامة علاقات دبلوماسية مشتركة.

لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن «كوسوفو ستكون أول دولة ذات أغلبية مسلمة تفتح سفارة في القدس». ولم تفتح سوى دولتين فحسب هما الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارات في القدس. وبعد الإعلان، اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن «فلسطين باتت ضحية طموحات ترامب الانتخابية».

الى ذلك، رحب وزيرا خارجية مصر والبحرين سامح شكري وعبد اللطيف الزياني، خلال لقاء في القاهرة، بأي مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مقررات الشرعية الدولية.