نفى مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، المكلّف العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، صحة الأنباء التي تواترت عن إصابة قائد الفيلق إسماعيل قآني، في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، أمس الأول، اجتماعاً لقادة إيرانيين وسوريين ولبنانيين في جنوب شرقي دمشق، مؤكداً أن الرجل كان في طهران، لكنه كشف في المقابل، أن قآني أجرى الأسبوع الماضي جولة شملت العراق وسورية لبنان، بهدف التنسيق مع حلفاء طهران، خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، والاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، والمستجدات السياسية والميدانية على الحدود مع إسرائيل.

وبحسب المصدر، التقى قآني الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في منطقة البقاع شرق لبنان، واتفق الرجلان على المضي بالتعامل إيجابياً مع المبادرة الفرنسية وتجنب أي مواجهة كبيرة في جنوب لبنان مع إسرائيل، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل.

Ad

وقال المصدر إن قائد الفيلق طلب من حلفاء إيران في سورية البقاء في جبهات القتال، والاكتفاء بالدعم اللوجيستي للجيشين السوري والروسي بإدلب، في حال اندلاع أي معركة، مؤكداً لهم أن إيران لديها أجندة أكثر أهمية في هذا البلد مستقبلاً.

وأكد أنه حثّ، في بغداد، قادة الفصائل السياسية الشيعية الموالية لطهران على توحيد صفوفهم، وشرح لهم بوضوح أن سياسة إيران الحالية هي العض على الأصابع، حتى الانتهاء من الانتخابات الأميركية، ودعاهم إلى استيعاب واحتواء أي خطوات قد يُقدِم عليها الكاظمي مهما كان ذلك صعباً.

وكشف المصدر أن قآني أطلع قادة الفصائل على تقديرات إيرانية مفادها أن مطالب الأميركيين، التي أبلغوها للكاظمي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، تعجيزية ولا يستطيع أي رئيس حكومة في العراق القيام بها، وسط توزان القوى، وبالتالي فإن الكاظمي قد يتخلى عن الوعود التي أطلقها في واشنطن، وتكون فرصة لاستيعابه من جانب حلفاء طهران.