مع قرب انتهاء المنعطف الأخير من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر، انتهت جلسة مجلس الأمة أمس، بتقديم 10 نواب طلباً لطرح الثقة بوزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي، عقب مناقشة استجوابيه المقدم أولهما من النائب الحميدي السبيعي، وثانيهما من النائبين عودة الرويعي وخليل عبدالله، وتم دمجهما في مساءلة واحدة، في وقت طلب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد تأجيل استجوابيه المقدمين من النائبين د. عبدالكريم الكندري والسبيعي.

وبينما قال الخالد إن طلبه التأجيل يأتي استناداً إلى المادة 135 من اللائحة، وافق المجلس على تحديد جلسة 15 سبتمبر لمناقشتهما.

Ad

وناقش المجلس، في جلسة علنية امتدت حتى وقت متأخر من ليل أمس، استجواب النائب محمد هايف لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح.

وضمن استجواب الحربي، قال النائب خليل عبدالله، خلال مرافعته، إن هذه المساءلة تأتي «بسبب تقاعس الوزير وفشله»، مؤكداً أن «قياس الأداء ليس بالجهد فقط، وأن الوزير لم يجب عن أسئلتي، لا سابقاً ولا اليوم».

من جهته، قال النائب الرويعي إن الحربي «ليس الشخص المناسب ليكون على هرم وزارة التربية»، معتبراً أنه «لا يملك أي قرار بشأن آلية التعليم عن بعد»، وهو ما وافقه عليه النائب السبيعي بتأكيده أن الوزير «دمر التعليم الإلكتروني» وهو مجرد «سيرة ذاتية على الورق».

وفي معرض رده على المحاور، أكد الوزير الحربي أنه يقف على المنصة «انطلاقاً من ممارسة الديمقراطية والعمل السياسي، وأدرك أن الديمقراطية ليست بالأمر السهل»، موضحاً أنه أمام فرصة سانحة لبيان إنجازات وزارة التربية.

وأضاف أن «هناك سوءاً لغوياً في بعض العبارات الواردة بهذا الاستجواب، وقد واجهت مشكلة لغوية في فهمه»، متسائلاً: «هل هو عن إشكاليات التعليم في الكويت، أم عن التعليم أثناء توليتي منصب الوزير؟!».

موقعو طلب طرح الثقة

وقّع طلب طرح الثقة بالوزير الحربي النواب: عبدالوهاب البابطين، وبدر الملا، ود. عبدالكريم الكندري، وفراج العربيد، ويوسف الفضالة، وعمر الطبطبائي، والحميدي السبيعي، وعودة الرويعي، وخليل عبدالله، وناصر الدوسري.

عسكر معارضاً: قضية انتخابات ودغدغة مشاعر

خلال حديثه معارضاً لاستجواب وزير التربية، قال النائب عسكر العنزي: «لا تدغدغوا مشاعر الناس، فهل أنتم لديكم أولياء أمور ونحن لا؟»، مؤكداً أن «القضية قضية انتخابات ودغدغة مشاعر ويريدون أن يطيروا وزيراً أو اثنين».

وأضاف عسكر: «لم يُعط الوزير فرصة، فبعد استجوابين من استجواب الكندري تم تقديم استجوابه، وهو رجل تربوي من الطراز الأول، واتخذ العديد من القرارات ولستم أحرص منه على الطلبة والمعلمين».

الفضالة مؤيداً: أولياء الأمور فقدوا الثقة بـ «التربية»

في إطار حديثه مؤيداً للاستجواب، قال النائب يوسف الفضالة إن المشكلة في عدم وجود قرار بالمسألة التعليمية، «فالكل يعمل لكن القرارات وينها؟»، مؤكداً أنه «أصبح لدينا سوق سوداء للمدارس في البيوت؛ لأن أولياء الأمور فقدوا الثقة بوزارة التربية».

وأضاف الفضالة مخاطباً الحربي: «لا أشكك في نظافتك، ولكن أبصم بالعشرة أنك غير قادر على إدارة التربية».