دعا عدد من النواب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد الى التمسك بالوزراء الاصلاحيين ممن حظوا بثقة المجلس، معربين عن رفضهم «محاولات الضغط» على وزير المالية براك الشيتان لتقديم استقالته، مع استغرابهم من استمرار النهج الحكومي السابق.

وقال النائب محمد هايف إن «النهج الجديد يضع علامات استفهام وغموض بشأن توجه الحكومة، ففي الوقت الذي ينال وزير ثقة المجلس والشارع الكويتي يطلب منه تقديم استقالته، بعكس الوزير الذي يناله السخط الشعبي، حيث يدعم في بيان من مجلس الوزراء»، متسائلاً: «إلى أين تتجهون بالكويت في ظل حماية الفساد ومحاربة المصلحين؟!».

Ad

بدوره، قال النائب محمد المطير إن «الشواهد تؤكد ان الحكومة الحالية مازالت على نفس النهج السابق، ترفع شعار محاربة الفساد، وفي الحقيقة تحركاتها تدل على عكس ذلك، لذلك لم نر منها اي دعم للوزير الاصلاحي الشيتان الذي نجح باستجوابين، وبشكل غير مسبوق حصل على تزكية شعبية قبل تزكية نواب الامة، الواضح ان هذه الحكومة تعمل ضد الشعب».

وقال النائب عادل الدمخي: «ساءنا ما سمعناه من محاولة الضغط على الوزير الشيتان لتقديم استقالته ووضعها تحت تصرف رئيس الوزراء إرضاء لأطراف معينة، رغم ان الوزير نال الثقة مرتين في المجلس بدعم نيابي وشعبي»، مؤكدا أن «الضغط على الشيتان للاستقالة غير ممكن مع وزير جادّ في الإصلاح».

وأضاف الدمخي، في تصريح: «يا سمو الرئيس.. الناس دعمتك شعبيا وكذلك النواب الذين كانوا يرون فيك الإصلاح الحقيقي لكن نلاحظ أخيرا ان النهج هو نفسه في ظل الاستجابة للضغوط»، معتبراً أن الجدية في الإصلاح تكون «من خلال التمسك بالوزراء الجادين في الإصلاح».

وتساءل الدمخي: «يا سمو الرئيس.. إن وزراء عدة تعرضوا للاستجواب فلماذا لم يتم الطلب منهم التقدم باستقالاتهم؟»، مشيرا إلى أن «النهج السابق مستمر، فمحاولات الضغط مكشوفة وكذلك محاولات التخوين والتخويف التي استخدموها مع من كان قبلك ونجحوا لأن وسائلهم في ذلك قوية، لكن رئيس الوزراء الاصلاحي يجب أن يكون قائدا ولا يستجيب للابتزاز، فأنت تدير دولة ويجب ان تدعم ولا تتبرأ من الوزراء المصلحين».

بدوره، قال النائب شعيب المويزري: «يتردد ان هناك تحالفات بين رئيس الوزراء وبعض الاطراف الاخرى، ونقول لرئيس الوزراء الاجدى ان تتحالف مع الشعب الكويتي، فالكل كان متفائلا بتصريحاتك، الا ان المؤشرات غير ذلك».

وأضاف: «واجب على رئيس الوزراء ان يدعم كل وزير نظيف، الا اننا نرى ان كل مسؤول نظيف تتم محاربته، ومنهم وزير المالية الذي ضغط عليه لتقديم استقالته وعندما ادرك الشعب حقيقة الامر نادوا ٣ وزراء لتقديم استقالاتهم في تمثيلية سمجة وهو دليل على وجود بعض من لا يرغبون في حدوث اصلاح سياسي واقتصادي في البلد»، لافتاً إلى أن «الأجدر برئيس الوزراء ان يتحالف مع الشعب، وواجبنا ان ننبه في حال وجود خلل، ولا تتحالف مع طرف آخر».