أعلن المشرف على أعمال مشروع مطار الكويت الدولي م. أحمد نوشاد أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 36.6 في المئة، لافتاً إلى أن المشروع يعد تحفة معمارية، حيث صمم هذا المبنى ليصل عمره إلى 100 عام، إضافة إلى التصنيف أو مستوى الخدمة، التي سيقدمها، وهو الأعلى بحسب الوكالات العالمية في هذا المجال.

وقال نوشاد، خلال جولة لـ" الجريدة" في موقع المطار، إن الطاقة الاستيعابية لمبنى الركاب الجديد "T2" هي 25 مليون راكب، ومستوى خدمة "A"، وهو التصنيف الأعلى عالمياً، ويتصل بالمبنى مباشرة 30 برج بوابة ثابتا، 9 منها من الناحية الغربية، و21 من الناحية الشرقية، وبالتالي يمكن لتلك الأبراج أن تستقبل بشكل مباشر مجموع طائرات يصل إلى 51 طائرة.

Ad

وأضاف أن الأعمال الجاري القيام بها حاليا عديدة، منها تركيب قشرة السقف، التي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 44 في المئة، وتركيب السقف الثاني وهو ما فوق قشرة السقف وبلغت نسبة الإنجاز فيه تقريبا 30 في المئة، وأعمال صب الأسقف في أدوار مختلفة، وبلغت قرابة 69 في المئة، إضافة إلى أن نسبة أعمال الطابوق، التي بدأت في السرداب والدور الأرضي بلغت 12 في المئة، مشيرا إلى أن مبنى الركاب الجديد يعتبر مبنى صديقا للبيئة، فهو حاصل على تصنيف ذهبي.

شهادة ذهبية

وتابع: يعد المشروع أكبر مبنى للركاب حاصل على شهادة «LEED» الذهبية، ويحتوي على فندق ترانزيت داخل المبنى، وقاعة لاستقبال كبار الشخصيات، إضافة إلى استراحة للمسافرين بالدرجة الأولى، ودرجة رجال الأعمال، والجناح الخاص بالديوان الأميري.

وأوضح أن نسبة إنجاز أعمال تركيب البوابات الثابتة على أجنحة المطار، والتي يبلغ عددها 30 بوابة بلغت 31 في المئة، والأعمال التي تخص صب الأعمدة في المبنى بلغت نسبة الأعمال بها 75 في المئة، إضافة إلى بعض الأعمال الأخرى الموجودة في مبنى المحطة المركزية، ومبنى خزانات المياه، ولقد بلغ إجمالي نسبة الأعمال في مبنى المحطة المركزية 80 في المئة، والآن في مراحل التشطيب.

وتابع: وفيما يخص مبنى خزانات المياه، فقد بلغت نسبة الإنجاز في المبنى 80 في المئة، وحاليا تتم به أعمال التشطيب.

وعن محطات التحويل الكهربائية، قال: نحن الآن في مراحل صب واستكمال الهيكل الخرساني الخاص بها، مردفاً: أما نفق الخدمات الذي يصل إلى 3 كيلومترات، فقد تم إنجاز أكثر من 90 في المئة منه، بخلاف المخارج بالنفق والتي تم الإبقاء عليها للطوارئ.

حزم الأعمال

وقال نوشاد إن للمشروع عدة حزم للأعمال تتمثل في: الحزمة الأولى، وهي الأعمال الخاصة بالمبنى الرئيسي وما يتعلق بها من مبانٍ، والحزمة الثانية عبارة عن الجسور والطرق المؤدية إلى مبنى الركاب، بالإضافة إلى مواقف السيارات ومحطة المعالجة الخاصة بالصرف الصحي، وهذه الحزمة تم طرحها، وبدأ العمل بها في تاريخ 10 أغسطس.

وأضاف: أما الحزمة رقم 3 فتمت مخاطبة الجهاز المركزي للمناقصات لطرحها وستكون مدة العمل بها سنتان، لافتا إلى أن هناك حزمة رابعة أو "عقدا منفصلا"، وهو خاص بتطوير طريق "المقوع"، والذي سيصل إلى المطار، وهذا العقد يتبع الهيئة العامة للطرق والنقل البري، وتمت مخاطبة الجهاز المركزي للمناقصات لطرح هذا العقد.

مواقف السيارات

وأوضح أن مواقف الركاب لهذا المبنى تم تصميمها بشكل فريد، وتم الأخذ بعين الاعتبار تنفيذ تلك المواقف من خلال 3 أدوار تبدأ من المستوى الأرضي إلى الأسفل، والغرض من ذلك بحسب وجهة ورأي الاستشاري المصمم للمشروع هي عدم إغلاق الواجهة الأمامية للمبنى، ويتم الاحتفاظ بالمنظر الجمالي للمبنى.

وأشار إلى أن سعة مواقف السيارات التي سيتم تنفيذها تستوعب 5 آلاف سيارة، وهو عدد يعادل 4 أضعاف المواقف الحالية بالمبنى القديم، مستطردا: هناك دراسة تم إجراؤها من قبل المكتب المصمم، تؤكد أن مواقف السيارات الجديدة تكفي لاحتياجات مشروع مبنى الركاب الجديد.

الأعمال الميكانيكية

وأوضح نوشاد أن نواة الأعمال الميكانيكية في المشروع تتمثل في "مبنى المحطة المركزية"، الذي يحتوى على 20 مبردا و20 برج تبريد، والتي ستزود المبنى بطاقة تصل إلى 80 ميغاواط، بالإضافة إلى مبنى خزانات المياه، وجارٍ تنفيذ تمديد الأعمال الميكانيكية في مبنى الركاب، وتنفيذ 10 في المئة من الأعمال الخاصة بالإلكتروميكانيكال.

وأضاف نوشاد: إننا نعمل على إنجاز هذا المشروع في أسرع وقت ممكن، فهو يعتبر أيقونة للكويت، "والكويت تستاهل"، وكل مهندس في هذا المشروع بقدر المسؤولية، وبوجود تلك الكوادر سيتم إنجاز هذا المشروع ليفخر به كل مواطن كويتي، وليس من عمل فقط في هذا المشروع، مقدما الشكر لجميع العاملين في المشروع من الوزارة والاستشاري والمقاول، وكل من يدعم هذا المشروع من قيادات وزارة الأشغال، وعلى مستوى الوزارات الأخرى، التي تساهم وتشارك في المشروع، لما تبديه من تعاون مثمر.

الأعمال استمرت رغم الجائحة

أشار نوشاد إلى أن مشروع مطار الكويت الدولي «T2 « واجه العديد من التحديات، والتي نعمل على تجاوزها والتغلب عليها، مضيفاً أن التحدي الأصعب الذي واجه المشروع بل واجه العالم هو تأثر العالم بجائحة «كوفيد- 19».

واستدرك: ولكن من حسن حظنا أنه تم اتخاذ قرار في بداية الأعمال بأن يتم تجهيز المشروع بالمصانع اللازمة لتنفيذ الهيكل الخرساني للمبنى، والذي يعتبر نواة هذا المشروع، حيث تم إنشاء 3 مصانع خرسانة، ومصنع للحديد والتسليح، ومصنع لصب قطع الخرسانة الثقيلة، ومصنع لصب قشرة السقف.

وتابع: خلال الفترة التي توقف فيها العالم بسبب فيروس كورونا، استمر المشروع بالعمل في هذه المصانع، ولكن كان هناك تأثير على الأعمال، ولكن ليس بمعدل التأثير الذي وقع على المشاريع الأخرى في الكويت أو على مستوى العالم بسبب انتشار هذا الوباء.