رفضت قاضية في لوس أنجلس الشكوى التي رفعها المخرج الفرنسي من أصل بولندي رومان بولانسكي، بشأن طرده من الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها، المانحة لجوائز أوسكار.

وتشكل هذه النكسة القضائية خطوة إضافية في نأي هوليوود بنفسها عن المخرج الذي فر من الولايات المتحدة قبل 4 عقود، بعدما اتهم بالاعتداء على قاصر.

Ad

ورأت القاضية ماري ستروبل، من محكمة لوس أنجلس، في قرارها، أن إجراء الأكاديمية "مبرر" في إقصاء بولانسكي عن صفوفها، وأوضحت أن هذا الإقصاء "أتى مدعوما بأدلة وليس نزوة أو إجراء تعسفيا".

وفي 3 مايو 2018، أعلنت الأكاديمية التي تضم أكثر من 7000 عضو إبعاد بولانسكي عن صفوفها، إلى جانب بيل كوسبي، الذي دين بتهمة الاعتداء، وقد نقل القرار إلى المخرج بالبريد في اليوم ذاته "مع مفعول فوري".

وقال بولانسكي، الذي احتفل الأسبوع الماضي ببلوغه السابعة والثمانين في شكواه، إن الأكاديمية كان ينبغي ان تعطيه "مهلة منطقية" قبل إجراء الإقصاء "وفرصة منطقية للدفاع عن ذاته".

وكان السينمائي قرر خوض محاكمته عام 1977 على أساس الاعتراف بتهمة الاعتداء على القاصر سامانثا غيمر التي كانت يومها في سن الـ13.

وأتت هذه التهمة الوحيدة نتيجة اتفاق تفاوض بشأنه مع القضاء، بينما كان بولانسكي يواجه في الأساس تهما أخطر بكثير، لاسيما اغتصاب قاصر تحت تأثير المخدرات، لكنه فر من الولايات المتحدة خوفا من صدور حكم قاس عليه بالسجن.

وكانت سامانثا غيمر، التي أكدت مرارا أنها سامحت بولانسكي، دعمته في مسعاه للعودة إلى صفوف الأكاديمية، وكان بولانسكي فاز بأوسكار أفضل مخرج عام 2003 عن فيلم "ذي بيانيست".