عشية جلسة مفاوضات حاسمة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، بدأ رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أمس، زيارة رسمية للسودان عنوانها تعزيز التقارب الاقتصادي والسياسي بين دولتي مصب نهر النيل.

مدبولي اصطحب معه وزراء المجموعة الاقتصادية والخدمية في مقدمتهم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ووزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، إذ يحظى ملف الربط الكهربائي بين القاهرة والخرطوم، والذي بدأ هذا العام، بأهمية قصوى كقاعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي، فيما يعد ملف المياه من أهم الملفات التي تربط البلدين، خاصة في ظل تعثر مفاوضات سد النهضة بسبب الموقف الإثيوبي، الذي قرب من وجهات النظر المصرية السودانية في الاونة الأخيرة.

Ad

وعبر رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك عن ترحيبه بنظيره المصري، وقال إن الزيارة تأتي في «إطار تمتين العلاقات والمصالح المشتركة والممتدة».

وقال السفير المصري بالخرطوم، حسام عيسى، إن زيارة مدبولي، تناولت جميع الملفات الثنائية بما فيها الربط الكهربائي والسكك الحديدية، وتسهيل حركة المرور عبر المعابر، وتنظيم التجارة، والتنسيق المستمر في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لافتا في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، إلى أن تطابق مصالح القاهرة والخرطوم يحتم عليهما التنسيق على أعلى مستوى بهدف الوصول بالعلاقة إلى مرحلة التكامل التام.