دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الأربعاء تركيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات «بحسن نية» لحل الخلاف الوحيد بين البلدين وهو ترسيم حدود المناطق البحرية في بحري «ايجه» والمتوسط.

ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن ميتسوتاكيس قوله في خطاب متلفز حول تصاعد التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط «نسعى إلى مد جسور السلام وحسن النية والتعاون مع الجميع»، معتبراً أن اليونان تعد مصدراً للاستقرار في المنطقة والذي يتوافق مع القانون الدولي وقواعد حسن الجوار.

Ad

وأشار إلى أن رد فعل تركيا على توقيع الاتفاقية البحرية بين اليونان ومصر أظهر أنها «لا تستطيع أن تتوافق مع المبادئ الأوروبية للقرن الـ 21 وتبقى عالقة في منطق استخدام القوة والتهديد».

وأضاف أن «اليونان دولة لا تقوم بتهديد الآخرين أو تقبل التعرض للابتزاز» لكنها تبقى يقظة وتنشر قواتها المسلحة وتلجأ إلى الدبلوماسية لحل القضايا وتستجيب لأي تحد.

واعتبر أن القبول الفوري لطلب اليونان بعقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن «السلوك التركي» في شرق البحر المتوسط يؤكد أن القضية لا تتعلق بالعلاقات اليونانية - التركية فحسب وانما بالعلاقات الأوروبية مع أنقرة.

وفي هذا الصدد أجرى ميتسوتاكيس اتصالين منفصلين مع نظيريه الفرنسي ايمانويل ماكرون والمصري عبدالفتاح السيسي بشأن التطورات في شرق البحر المتوسط.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن أمس الثلاثاء أن بلاده ستمنح تراخيص للتنقيب عن النفط في «حدودها الغربية للجرف القاري» لها بمنطقة شرق البحر المتوسط في حين دعا وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس أنقرة إلى الانسحاب من «الجرف القاري اليوناني».

وشهدت منطقة شرق البحر المتوسط مجدداً توتراً بين انقرة وأثينا بعد توقيع اليونان ومصر اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بينهما الخميس الماضي.