شكك وزير الصحة الأميركي أليكس عازار، أمس، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطوير أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا، مشيراً إلى نقص المعطيات عن تجاربه الأولى وعدم شفافيتها.

وقال عازار، في ختام زيارة تاريخية لتايوان استمرت ثلاثة أيام: «من المهم أن نوفر لقاحات آمنة وفاعلة، وأن تكون المعطيات شفافة. هذا ليس سباقاً على المركز الأول»، لافتاً إلى أن «اثنين من اللقاحات الأميركية الستة دخلت قبل أسابيع المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي بدأها للتو اللقاح الروسي».

Ad

وأكد ثقته بأن «اللقاح سيكون متوفراً للأميركيين، وسيصبح لديهم عشرات ملايين الجرعات من اللقاح العالي المعايير والآمن والفعال بنهاية هذا العام، ومئات ملايين الجرعات مع دخول العام المقبل».

بدوره، أبدى مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي تشككه بصورة جدية في أمان وفاعلية اللقاح الروسي، مشيراً إلى أن الوصول إليه وإثبات فعاليته أمران مختلفان.

وقال فاوتشي: «إننا نواصل تطوير عدد من اللقاحات، وإذا ما أردنا استغلال الفرصة لإيذاء الكثير من الناس أو إعطائهم شيئاً لا يعمل، فيمكننا البدء إذا ما أردنا، الأسبوع المقبل. لكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور»، مؤكداً أنه لم يسمع أي دليل يقنعه بأن اللقاح جاهز فعلاً».

وعلى عكس المتوقع، حث المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور على توخي الحذر من اللقاح الروسي «سبوتنيك - 5»، مشيراً إلى أنه «قبل اكتمال جميع التجارب السريرية، يكون استخدام اللقاحات مثل فتح صندوق الشرور» وعلى الدول أن تتذكر أن الهدف منه يجب أن يكون سلامة وصحة السكان.

في المقابل، شدد وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو على أن اللقاح يعتمد على أرضية علمية ملموسة وموثوق فيها وأثبت فعاليته في الاختبارات السريرية وسيبدأ إنتاجه واستخدامه في معالجة المصابين داخل روسيا في غضون أسبوعين.

وأشار موراشكو إلى أن روسيا ستعرض على شركائها توريد لقاحها أو إنتاجه في بلادهم، متهماً «الزملاء الأجانب بالشعور الأرجح بالمنافسة والتفوق التنافسي للعقار الروسي ويحاولون إبداء مواقف لا أساس لها إطلاقاً».

ورغم تشكيك العديد من العلماء الغربيين في السرعة التي أعد بها، وافق الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على أن يكون أول من يخضع لاختبار اللقاح الروسي الجديد، معرباً عن «ثقته الكبيرة» بجهود نظيره الروسي لوضع حد للوباء.

وفي كوريا الجنوبية، اعتبر نائب وزير الصحة كيم كانج-ليب أن المعلومات الروسية عن اللقاح محدودة حالياً، لافتاً إلى أن من الممكن التوجه لاستيراده بعد التأكد من سلامة استخدامه.