أعلنت شركة طيران الجزيرة أمس، نتائجها المالية والتشغيلية لفترة النصف الأول من عام 2020، التي شهدت تأثراً كبيراً بتداعيات جائحة كوفيد - 19.

ومن أبرز هذه التداعيات كان تعليق الرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي لما يقرب من خمسة أشهر من يوم 13 مارس حتى 31 يوليو الماضيين، وتم استئناف هذه الرحلات في الأول من أغسطس الجاري بطاقة محدودة وإجراءات سلامة مشددة تشمل الحجر المنزلي الإلزامي لمدة 14 يوماً لجميع الركاب العائدين إلى الكويت.

Ad

وقال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي: «ليس هناك شك بأن 2020 هو عام استثنائي بسبب تأثير جائحة كوفيد- 19 على جميع قطاعات الاقتصاد، وإلى حد كبير على قطاع السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم. واتخذنا في طيران الجزيرة إجراءات محورية في مرحلة مبكرة جداً من الجائحة بهدف الحد من الضغوطات على وضعنا المالي وضمان استمرارية الأعمال».

وأوضح بودي أن هذه الإجراءات شملت تعديل توصية مجلس الإدارة إلى عدم توزيع الأرباح، وكذلك استخدام تسهيلات بنكية لم يتم استغلالها سابقاً بهدف دعم سيولة الشركة في الأشهر المقبلة إضافة لإعادة التفاوض بشأن الدفعات للعقود المبرمة مع مزودي الخدمات».

واختتمت شركة طيران الجزيرة فترة النصف الأول برصيد نقدي قدره 27.9 مليون دينار، وبلغت الإيرادات التشغيلية في النصف الأول قيمة 26.7 مليون دينار، في حين بلغت الخسائر الصافية 9.9 ملايين دينار.

ونقلت الشركة 540.3 ألف مسافر، بما فيهم المسافرون على الرحلات التجارية التي تم تسييرها بين 1 يناير إلى 12 مارس الماضيين والمواطنون الكويتيون الذين تم إجلاؤهم، وعلى الصعيد التشغيلي، سجلت الشركة خسائر تشغيلية بلغت 4.9 ملايين دينار ومعدّل إشغال مقاعد بلغ 68.3 في المئة.

أبرز النتائج المالية والتشغيلية في النصف الأول من 2020

• الإيرادات التشغيلية: 26.7 مليون د.ك.

• الخسائر التشغيلية: 4.9 ملايين د.ك.

• الخسائر الصافية: 9.9 ملايين د.ك.

• عدد المسافرين: 540.3 ألفاً.

• معدّل إشغال المقاعد: 68.3%

أبرز النتائج المالية والتشغيلية في الربع الأول من 2020

• الإيرادات التشغيلية: 19.0 مليون د.ك.

• الخسائر التشغيلية: 2.0 مليون د.ك.

• الخسائر الصافية: 6.0 ملايين د.ك.

• عدد المسافرين: 496.5 ألفاً.

• معدّل إشغال المقاعد: 71.7%

أبرز النتائج المالية والتشغيلية في الربع الثاني من 2020

• الإيرادات التشغيلية: 7.7 ملايين د.ك.

• الخسائر التشغيلية: 2.8 مليون د.ك.

• الخسائر الصافية: 3.9 ملايين د.ك.

• عدد المسافرين: 43.8 ألفاً

• معدّل إشغال المقاعد: 44.3%

وخلال فترة تعليق الرحلات التجارية، قامت شركة طيران الجزيرة بتحويل أصولها وإمكانياتها لتشغيل رحلات شحن كاملة وتسيير رحلات «تشارتر» للراغبين في مغادرة الكويت، إضافة إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة الكويتية في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد-19، لا سيما لإجلاء المواطنين.

وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة، روهيت راماشاندران بإنجازات فريق «الجزيرة» في تشغيل رحلات الشحن، وقال: «نجح فريق طيران الجزيرة في الحصول على الشهادات اللازمة من الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت وشركة أيرباص لتشغيل هذا النوع من الرحلات في غضون أسبوعين. وبنهاية شهر يونيو، كانت طيران الجزيرة قد نقلت أكثر من 1600 طن من المنتجات والسلع الأساسية».

وأضاف راماشاندران: «وكان لنا الشرف أن نضع أسطول وكوادر طيران الجزيرة تحت تصرّف دولة الكويت لدعم الجهود الجبارة التي قامت بها لإجلاء المواطنين وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن».

وذكر أن الشركة قامت بتحويل مرافق Park & Fly التي كانت مخصصة سابقاً لمواقف السيارات طويلة الأمد وتسجيل الوصول عن بُعد، لإنشاء أول مركز للفحص السريع عن «كوفيد - 19» في البلاد بالتعاون مع وزارة الصحة».

وبين أنه خلال مسيرتها التي استمرت 15 عاماً، نجحت شركة طيران الجزيرة في الصمود أمام العديد من التحديات الاقتصادية الإقليمية والأزمات المالية العالمية والتحديات الجيوسياسية في عدد من البلدان التي تخدمها إضافة الى تقلبات أسعار النفط والتنافسية القوية من شركات الطيران الحكومية فى المنطقة.

قال بودي: «دائماً اتخذت طيران الجزيرة إجراءات حصيفة ومحورية في مثل هذه الظروف الصعبة، وحرصنا في كل مرة على وضع موظفينا وعملائنا على قمة أولوياتنا، ونحن على ثقة من أن طيران الجزيرة ستعود أقوى مرة أخرى من بعد هذه الأزمة، وفيما نواصل العمل على تخطي هذه المرحلة، نبقى ملتزمين بدورنا كشركة كويتية لنواصل العمل على دعم الاقتصاد والامتثال بواجبنا الوطني».

عمليات الشحن الجوي

منذ تعليق جميع الرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي ابتداءً من 13 مارس 2020، حرصت طيران الجزيرة على توسيع خدمات الشحن الجوي لمساندة وخدمة الشركات والمؤسسات المحلية ودعمها في تأمين الغذاء والمنتجات والأدوات الأخرى دون انقطاع في دولة الكويت بحمولة تصل حتى 15 طناً للطائرة الواحدة، وشحنت الشركة أكثر من 1600 طن خلال فترة النصف الأول.

المساندة في عمليات الإجلاء

دعماً للجهود التي تقوم بها دولة الكويت لإعادة جميع المواطنين الكويتيين العالقين بالخارج، عاد الى أرض الوطن أكثر من 6800 مواطن على متن حوالي 60 رحلة إجلاء قامت بتشغيلها طيران الجزيرة خلال الفترة ما بين 25 مارس و10 مايو. وسيّرت الشركة رحلات الإجلاء وإعادة المواطنين من مدن شملت لندن، ووارسو، وموسكو، ويريفان، والرياض، والمنامة، ودبي، والدوحة، وعمّان، وإسطنبول، والإسكندرية، والقاهرة، والنجف، وطهران، وتبليسي وسراييفو.

وقامت طيران الجزيرة بتشييد «مركز استقبال المسافرين – الكويت» بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الصحة، لتقوم الأطقم الطبية المكلّفة بفحص المواطنين العائدين لدى وصولهم.

ووضعت طيران الجزيرة كذلك إمكاناتها الأخرى تحت خدمة وزارة الصحة وحوّلت مواقف Park & Fly التابع لها إلى مركز للفحص السريع لـ «كوفيد - 19» حيث تتولى وزارة الصحة بالفحوصات على الأفراد وهم في سيارتهم.

وكان الفريق الهندسي في طيران الجزيرة قد جهّز هذه المرافق بحسب المتطلبات والمواصفات الصارمة التي نصّت عليها الفرق المعنية في وزارة الصحة. كما قام الفريق الهندسي في طيران الجزيرة بتشييد مركز ثانٍ للفحص السريع الذي بدأ العمل منه في استاد جابر الأحمد وذلك بحسب المواصفات والمعايير ذاتها التي تنص عليها وزارة الصحة.

بحلول نهاية شهر يونيو، أعلنت طيران الجزيرة تقديم 50 ألف تذكرة سفر مجانية ذهاباً وعودةً مجانية للعاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة انتشار وباء فيروس «كوفيد- 19» في الكويت.

رحلات خاصة للمقيمين العائدين إلى بلدانهم والذين تم إبعادهم

قامت طيران الجزيرة بتسيير عدد من الرحلات لمقيمين غادروا البلاد وتمت جدولتها بموجب توجيهات وزارة الخارجية الكويتية وبناءً على طلب من السفارات المحلية.

التطلعات نحو العام المقبل

ذكر رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي أن مطار الكويت الدولي استأنف الرحلات التجارية بطاقة محدودة في الأول من أغسطس 2020، حيث بدأت طيران الجزيرة بتسيير رحلات إلى المدن ذات الطلب العالي مثل دبي والرياض واسطنبول وبودروم والوجهة التركية الجديدة طرابزون.

وأضاف بودي أن «هدفنا خلال هذا العام هو الاستعداد بالشكل الصحيح لسنة 2021. تركيزنا اليوم على إدارة التكاليف التي بدأنا العمل عليها كإعادة هيكلة عقود تأجير الطائرات وتقليص التكاليف العامة حرصاً على استمرارية الشركة على المدى البعيد. وأشار إلى أن الشركة اليوم تتمتع بمركز مالي متين بمستوى ديون متدنٍ، وهو أمر استثنائي لشركة طيران، وأن الشركة قادرة على الصمود أكثر من عامين في ظل أزمة فيروس كوفيد- 19 الحالية بالاعتماد على الاحتياطيات المالية الموجودة لديها».