أعلن بنك الخليج نتائجه المالية للربع الأول المنتهي في 31 مارس الماضي، والنصف الأول المنتهي في 30 يونيو الماضي، وأظهرت تحقيق البنك عن الأشهر الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2020، صافي ربح قدره 11.8 مليون دينار، بانخفاض 12.2 مليوناً أو ما نسبته 51 في المئة مقارنة بصافي ربح قدره 24 مليوناً للنصف الأول من عام 2019.

وعزا البنك في بيان صحافي أمس، هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى الانخفاض في دخل الفوائد على القروض والانخفاض في الرسوم

Ad

وإيرادات العملات الأجنبية، وعلى الرغم من ذلك، ساهم التحسن في السيولة إلى انخفاض مصروفات الفوائد بمقدار 6.3 ملايين دينار أو ما يعادل 22 في المئة في الربع الثاني من 2020 مقارنة بالربع الأول من العام ذاته.

كما ساهمت جهود بنك الخليج الحصيفة في تقليص مصروفات التشغيل في الربع الثاني بمقدار 4 ملايين دينار أو ما يعادل 21 في المئة عن الربع الأول من عام 2020.

وبلغ صافي القروض والسلف للعملاء نحو 4.2 مليارات دينار في نهاية يونيو 2020، بزيادة قدرها 234 مليوناً، أي بنسبة 6 في المئة مقارنة بنهاية يونيو 2019.

وكما ظل معدل كفاية رأس المال لبنك الخليج، في نهاية يونيو 2020 قوياً عند 16.8 في المئة، مما يفوق بكثير المتطلبات الرقابية.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال جاسم مصطفى بودي رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، "إننا نمر جميعاً بأوقات غير مسبوقة نظراً إلى تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت على الاقتصاد العالمي والقطاعات المالية. وأضاف بودي أن الكويت، مثلها مثل جميع البلدان الأخرى، تأثرت بالوباء لذلك اتخذ بنك الكويت المركزي تدابير عدة لدعم الاقتصاد، إذ قام بخفض سعر الخصم بنسبة 125 نقطة أساس في مارس بهدف تعافي وتوفير التدفقات النقدية لعملاء الخدمات المصرفية للشركات، كما قام بتخفيض الحد الأدنى من المتطلبات الرقابية فيما يخص نسب رأس المال الرقابي ومستويات السيولة.

وعلاوةً على ذلك، لفت إلى موافقة البنوك الكويتية على تأجيل أقساط القروض الاستهلاكية ومدفوعات بطاقات الائتمان مدة ستة أشهر لجميع عملاء الخدمات المصرفية الشخصية، وإعطاء الخيار لعملاء الخدمات المصرفية للشركات بتأجيل أقساطها في الفترة ما بين شهر أبريل وشهر سبتمبر.

وذكر أن الحكومة قدمت خطة جديدة لكل من عملاء الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم احتياجاتهم من التدفقات النقدية حتى نهاية عام 2020.

وأضاف بودي أنه رغم هذه الأوقات الصعبة، فقد واصل بنك الخليج تقديم خدماته لعملائه دون انقطاع، وحافظ على العلاقات الوثيقة مع عملائنا من الشركات والأفراد على حد سواء، وذلك حتى يتسنى لنا الوقوف على احتياجاتهم وتقديم الحلول اللازمة لدعم أعمالهم واستيفاء متطلباتهم المالية خلال هذه الأوقات العصيبة، وواصلت منصتنا الرقمية، بما في ذلك الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال ومركز الاتصال على مدار الساعة العمل دون انقطاع".

مكافحة غسل الأموال

وفيما يتعلق بخصوص القضايا المثارة حالياً والمتعلقة بشبهات غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الكويت، أكد بودي حرص بنك الخليج على القيام بدوره كجزء من القطاع المصرفي الكويتي بالإبلاغ عن أي عمليات مشبوهة إلى وحدة التحريات المالية "كما نؤكد التزامنا التام بتطبيق قوانين وتوجيهات بنك الكويت المركزي بهذا الخصوص والالتزام بالقانون 106/2013 المتعلق بغسل الأموال".

وأشار إلى أن البنك لديه وحدة مستقلة متخصصة بمكافحة غسل الأموال، كما يحظى جميع موظفي البنك بالتدريب المستمر فيما يختص بالتعامل مع العمليات المشبوهة وغير المشروعة.

وقال بودي: "نقدر الدور الحيوي لبنك الكويت المركزي وحرصه على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الرقابية للمحافظة على الاستقرار النقدي والمالي وحماية النظام المصرفي من مخاطر التعرض لجرائم غسل الأموال".

التصنيفات الائتمانية

يحظى بنك الخليج بالتصنيف في المرتبة "A" من حيث الجدارة الائتمانية والقوة المالية من جميع وكالات التصنيف الائتماني الأربع الكبرى وهي بواقع "فيتش": تصنيف المصدر على المدى الطويل في المرتبة "A+"، مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، و"ستاندارد آند بورز": تصنيف المصدر في المرتبة "-A"، مع نظرة مستقبلية "سلبية"، و"موديز إنفستورز سيرفسز": تصنيف الودائع على المدى الطويل في المرتبة "A3"، مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، وكابيتال انتليجنس: تصنيف العملات الأجنبية على المدى الطويل في المرتبة "+A"، مع نظرة مستقبلية "مستقرة".

رعاية وتطوير الموظفين

يواصل بنك الخليج دعم تدريب وتطوير رأس المال البشري خلال هذه الأوقات الاستثنائية. إذ استخدم البنك العديد من الأدوات الرقمية واستأنف تدريب الموظفين وتطويرهم بأمان من خلال برامج التدريب عن بعد والبرامج الافتراضية عبر الإنترنت، وذلك مراعاةً لصحة وسلامة موظفيه.

واستجابة للظروف غير المسبوقة الناتجة عن جائحة كورونا المستمرة، أطلق بنك الخليج "برنامج رعاية الموظف" لمساعدة موظفيه على التكيف مع التغيرات الجذرية وتأثيراتها على صحتهم الذهنية والنفسية. إذ صمم البرنامج ليتيح للموظفين الحصول على الاستشارات المهنية خلال سلسلة جلسات وورش عمل مكثفة معدة للتصدي للتحديات التي تواجه موظفي البنك تحديداً، وخصوصاً موظفي الخطوط الأمامية في مواجهة العملاء. وتتبع ورش العمل هذه نهجاً يهدف لزيادة الوعي حول مواضيع مختلفة مثل الصحة الذهنية والعلاقات الإنسانية وحل المشكلات بطريقة إبداعية والتحفيز.

شكر وتقدير

وأعرب بودي عن الشكر إلى كل من ساهم في هذه النتائج خلال هذه الأوقات العصيبة،. "وأخص بالشكر مساهمينا لثقتهم الدائمة وفريق العمل لدى بنك الخليج لجهودهم وتفانيهم في العمل، كما أتوجه بالشكر إلى بنك الكويت المركزي على جهودهم الاستثنائية في دعم القطاع المصرفي الكويتي، وأخص بالشكر عملاءنا الكرام على ولائهم، خاصة خلال هذه الأوقات غير المسبوقة".