واصلت الخطوط الجوية القطرية العمل بشكل وثيق مع حكومة الولايات المتحدة والمطارات ضمن جهودها الرامية لإعادة بناء شبكة وجهاتها في الولايات المتحدة الأميركية، وهي شركة الطيران الخليجية الوحيدة التي لم تتوقف عن تسيير رحلاتها مطلقاً إلى الولايات المتحدة أثناء الأزمة، للعودة بأكثر من 160 ألف مسافر ممن تقطعت بهم السبُل خارج البلاد.

وقالت «القطرية» في بيان صحافي أمس، إنها تفخر بتأكيد التزامها تجاه الولايات المتحدة الأميركية باستئناف رحلاتها إلى وجهتين أميركيتين إضافيتين هما هيوستن وفيلاديلفيا، وزيادة عدد رحلاتها إلى لوس أنجلس لتصبح رحلة يومياً اعتباراً من 12 أغسطس الجاري، ورحلتين يومياً إلى نيويورك اعتباراً من 1 سبتمبر.

Ad

وسوف يشهد استئناف هذه الرحلات؛ إضافة 3 رحلات أسبوعياً إلى هيوستن اعتباراً من 2 سبتمبر، و4 رحلات أسبوعياً إلى فيلادلفيا اعتباراً من 15 سبتمبر؛ الأمر الذي من شأنه أن يزيد من نمو عمليات الناقلة القطرية إلى 8 وجهات أميركية من ضمنها بوسطن، وشيكاغو، ودالاس فورت وورث، والعاصمة واشنطن، «معززاً بذلك من مكانتنا بوصفها شركة طيران دولية رائدة تقوم بتشغيل خدماتها من وإلى الولايات المتحدة الأميركية.

وبفضل الشراكات القوية مع الخطوط الجوية الأميركية وخطوط جيت بلو الجوية؛ يتمكن المسافرون حالياً على متن «القطرية» من الحجز لمواصلة رحلاتهم على متن طائرات الخطوط الجوية الأميركية على أكثر من 600 رحلة يومياً، وعلى متن خطوط جيت بلو الجوية على أكثر من 70 رحلة يومياً، ومن شأن هذه الشراكات أن تزيد من عدد هذه الرحلات إلى ما هو أكثر من ذلك.

وبحلول منتصف شهر سبتمبر 2020، سيتمكن المسافرون من السفر على متن 56 رحلة جوية أسبوعياً في شبكة الخطوط الجوية الأميركية، وسيتمكنون من الحجز لمواصلة رحلاتهم على متن الخطوط الجوية أميركية إلى أكثر من 200 وجهة، وأكثر من 850 رحلة جوية يومياً، كما سيتمكنون من الحجز على متن خطوط جيت بلو الجوية إلى أكثر من 55 وجهة على أكثر من 150 رحلة يومياً. وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «القطرية»، إن «خطوطنا الجوية حرصت على الالتزام بمهمتها المتمثلة بإعادة الناس إلى أوطانهم بأمان منذ بداية تفشي هذه الجائحة، إضافة إلى أننا لم نتوان في الإيفاء بالتزامنا تجاه السوق الأميركي، الذي يعد سوقاً استراتيجياً بالغ الأهمية». وأضاف الباكر «اننا نشعر بالفخر إزاء جهودنا المبذولة حتى الآن لإعادة المواطنين خارج بلادهم إلى الوطن، ونتطلع إلى إتاحة الفرصة أمام المسافرين للسفر والعودة إلى بلادهم مع المزيد من الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة، مع استئناف الرحلات الجوية إلى هيوستن وفيلادلفيا». وأوضح أنه «بإضافة هذه الرحلات الجوية يرتفع عدد وجهاتنا في الولايات الأميركية إلى ثماني وجهات، محافظين بذلك على مكانتنا الرائدة كأكبر شركة طيران دولية في الولايات المتحدة، ونتطلع إلى العودة قريباً إلى جميع بواباتنا الأميركية العشرة المذهلة».

واتخذت الناقلة القطرية العديد من الإجراءات لتعزيز تدابير السلامة على متن رحلاتها، مع تقديم معدات الحماية الشخصية لطاقم الضيافة، وحقيبة مستلزمات الحماية الشخصية وواقٍ للوجه للمسافرين على كل الدرجات. ويحظى المسافرون في مقاعد كيو سويت على درجة رجال الأعمال بالفرصة لتجربة الخصوصية في أبهى صورها مع إمكانية تحويل المقعد إلى جناح خاص والاستمتاع بواحة من الهدوء والراحة. كما يمكن للمسافرين الضغط على زر»عدم الإزعاج» الموجود في المقعد لتقليل التواصل مع طاقم الضيافة. وتتيح الناقلة القطرية هذه المقاعد إلى أكثر من 30 وجهة، بما في ذلك لندن وباريس وفرانكفورت.

ولا تعتمد عمليات الخطوط الجوية القطرية على نوع من محدد من الطائرات لتسيير عملياتها، لذا وبسبب تأثير جائحة «كوفيد -19» على السفر؛ اتخذت الناقلة القطرية قراراً بإيقاف أسطول طائراتها من طراز إيرباص A380s إذ لا يوجد مبرر تجاري أو بيئي لتشغيل طائرات بهذا الحجم الكبير في السوق الحالية.

ويشكل أسطول الناقلة القطرية الذي يضم 49 طائرة من طراز أيرباص A350 و30 طائرة من طراز بوينغ 787 الخيار الأمثل لخدمة الرحلات الطويلة ذات الأهمية الاستراتيجية إلى الأميركتين وأوروبا ومنطقة آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.

وحددت المعايير القياسية الداخلية للخطوط الجوية القطرية أن طائرة A380 أطلقت كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 95 في المئة في كل ساعة طيران على مسارات معينة إلى الولايات المتحدة، بينما وفرت طائرة أيرباص A350 نحو 20 طناً من ثاني أكسيد الكربون في كل ساعة طيران.

وإلى أن يتعافى الطلب على السفر ويعود إلى المستويات المناسبة، سوف تستمر الخطوط الجوية القطرية في إيقاف تشغيل طائراتها من طراز A380 ، وتضمن تشغيل طائراتها المسؤولة تجارياً وبيئياً فقط.