وسط ترقب لإعادة نشر القوات الأميركية خارج ألمانيا، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أنه سيزور بولندا وتشيكيا وسلوفينيا والنمسا اعتباراً من الثلاثاء المقبل في جولة تستمر أسبوعاً ويتوقع أن تشهد تركيزاً على الحد من التأثير الصيني.

وفي تصريح موجز، قال بومبيو، الذي يقود حملة للحد من النفوذ الصيني حول العالم ويشجع الحلفاء على تجنب التعامل مع مجموعة «هواوي»: «أتوقع أن تكون جولة مهمة جداً ومثمرة».

Ad

ومع سحبها قوات عسكرية من ألمانيا في ظل توتر العلاقات بين المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس دونالد ترامب، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز تعاونها العسكري مع بولندا.

وجدد ترامب، في تصريح لمحطة «فوكس» أمس الأول، اتهامه لألمانيا بتحقيق ثروات وبناء مدن عبر القوات الأميركية المتمركزة في أراضيها، وبـ«التلكؤ» في دفع نفقات حلف الأطلسي.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) الشهر الماضي إنها ستعيد إلى أميركا 6400 عسكري بعد سحبهم من ألمانيا، في حين ستنقل قرابة 5600 آخرين إلى دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بينها إيطاليا وبلجيكا.

من جهته، أكد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلازكزاك أن الولايات المتحدة ستنشر ألف عسكري على الأقل في بولندا الداعمة بشدة لحلف «الناتو» بسبب مخاوفها القديمة من جارتها روسيا.

وفي خطوة مفاجئة بعد أشهر قليلة من إقالة سلفه ستيف لينيك، استقال المفتّش العام لوزارة الخارجيّة ستيفن أكارد المكلّف التحقيق في ملفّات يُحتمل أن تكون محرجة بالنسبة إلى بومبيو، الذي نفى علاقته بالأمر.

وكان وصول أكارد، الذي عمل فترة طويلة مساعداً لنائب الرئيس مايك بنس، لمنصب المفتّش العام الذي يهدف إلى مراقبة عمل الخارجيّة الأميركيّة، قد فُسِّر في مايو على نطاق واسع بأنّه وسيلة لحماية بومبيو.