أزال موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي للمرة الأولى مقطعاً مصوراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» المحافظة، يتضمن حسب إدارة فيسبوك «ادعاءات كاذبة بأن فئة من الناس محصنة ضد وباء كوفيد 19، وهو انتهاك لسياساتنا حول المعلومات المضللة المؤذية المتعلقة بالوباء».

كذلك، أعلن «تويتر» أنه حظر الحساب الرسمي لحملة ترامب بسبب تغريدة تضم مقطع الفيديو نفسه الذي تطرّق فيه ترامب إلى مسألة إعادة فتح المدارس الأميركية في سبتمبر. وأوضح ناطق باسم المنصة أن التغريدة «تنتهك قواعد تويتر حول المعلومات المضللة المرتبطة بكورونا، وسيطلب من صاحب الحساب إزالتها قبل أن يتمكن من التغريد مرة أخرى».

Ad

وحذف موقع «يوتيوب» أيضا المقطع لانتهاكه لسياسته الخاصة بالمعلومات المضللة. لكن المقابلة الأصلية لا تزال متاحة على صفحة «فوكس نيوز» على الموقع.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أنه سيتم تقديم مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يساهم بمعلومات تسمح بالتعرف أو تحديد مكان أي شخص يتدخل في الانتخابات بناء على توجيهات حكومة أجنبية أو تحت قيادتها، داعياً أي أميركي بحوزته معلومات حول تدخلات خارجية «من خلال أنشطة سيبرانية غير قانونية»، إلى أن يتواصل مع الحكومة أو أقرب سفارة.

وكشف بومبيو عن «إطلاق 5 خطوط جديدة في إطار برنامج الشبكة النظيفة لإدارة ترامب الهادف لحماية البنية التحتية الأساسية للاتصالات والتكنولوجيا وخصوصية المواطنين والمعلومات الأكثر حساسية للشركات من عمليات الاقتحام العدوانية من الجهات الخبيثة مثل الحزب الشيوعي الصيني».

وفي خطوة خارجة عن التقليد، أعلن ترامب أنه يدرس إمكان إلقاء خطاب قبوله ترشحه للانتخابات عن الحزب الجمهوري من البيت الأبيض، وذلك بعد أن وجه تفشي وباء كورونا ضربة جديدة لحملته وحملة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وأكد الحزب الديمقراطي أن بايدن «لن يسافر بعد ذلك إلى ميلووكي وسيخاطب الأمة بدلاً من ذلك مدة ساعتين كل ليلة من 17 إلى 20 أغسطس، وسيقبل ترشيحه من ولاية ديلاوير التي يقيم بها».

وفي رسالة لهيئة إدارة المناظرات، طلبت حملة ترامب، أمس الأول، تنظيم مناظرة إضافية أمام بايدن، معتبرة أن «النهج الحالي للجنة عفا عليه الزمن ولا يعكس حقائق التصويت في عام 2020».

ومن المقرر إجراء المناظرة الأولى في 29 سبتمبر، لكن في بعض الولايات يمكن للأشخاص الإدلاء بأصواتهم بالبريد قبل أسابيع من المناظرة المتلفزة.

وفي رد غاضب على دعوات خصمه ترامب، رفض بايدن فكرة إجراء فحص إدراكي يهدف إلى تقييم حالته العقلية، قائلاً، لقناة «سي بي إس» أمس الأول: «لا لم أجتز الاختبار، ولم علي أن أجتازه؟»، مضيفاً: «هذا الأمر أشبه بالخضوع لاختبار تعاطي الكوكايين».

وبينما سارع فريق ترامب إلى التشكيك مجدداً في قدرات بايدن العقلية، استهدف «فيسبوك و«تويتر» حسابات تابعة للرئيس أمس الأول بسبب نشره شريطا مصوّرا يؤكد فيه أن الأطفال «محصّنون تقريباً» ضد فيروس كورونا، وهو ادعاء اعتبر التطبيقان أنه يحتوي على «معلومات مضللة».