بدأت قضية الوافد الإيراني المتهم بغسل الأموال ضمن «شبكة بنيدر»، والذي ألقي القبض عليه في يوليو الماضي، تأخذ أبعاداً جديدة، بعدما توصلت التحريات الأمنية إلى فيديوهات لحفلات خاصة، حضرتها شخصيات مهمة لها نفوذها في الدولة.

وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن التحقيقات تبحث حالياً عما إذا كانت علاقة هذا الوافد بتلك الشخصيات لها صلة بالجرائم المتهم بارتكابها، أم أنها لا تتخطى نطاق المعرفة والصداقة العادية، مبينة أن التدقيق على قائمة اتصالاته ورسائل هاتفه النقال، كشفت علاقته بأعضاء في جهاز قانوني حساس ومهم وبمحامين، وضابطَين حاليين بوزارة الداخلية، إلى جانب صاحب شركة محبوس حالياً، بعد حكم بسجنه 15 عاماً، لتورطه في قضية غسل أموال.

Ad

وأكدت المصادر أنه عند مواجهة المتهم بالتحقيقات أقر بمعرفته بالوكيل المساعد لشؤون التدريب بـ«الداخلية» اللواء الشيخ مازن الجراح الموقوف حالياً على ذمة التحقيق في قضية النائب البنغالي، بسبب شرائه سيارات من المكتب الذي يملكه المتهم، أما الضابطان اللذان تدور حولهما التحريات فذكر أنهما صديقاه.

وأضافت أن النيابة تعمل على تفريغ هاتف المتهم، لتطلب بعدئذ من مباحث أمن الدولة إجراء تحريات تكميلية حوله، ومن ثم استدعاء أصحاب الأسماء الواردة في رسائله للوصول إلى حقيقة نشاطه ومدى صلته بهم، لاسيما أن منهم مسؤولين، للتأكد من عدم ارتباطهم بأنشطة غسل الأموال والرشوة والتزوير التي يمارسها.

وكانت النيابة أمرت بحبس المتهم و4 أشخاص في القضية 21 يوماً على ذمة التحقيق، فضلاً عن تحقيقها مع أربعة آخرين، في انتظار ورود نتائج تفريغ الهاتف، وما ستتوصل إليه التحريات بعدها، لاتخاذ القرارات المناسبة تجاه بعض الأسماء الواردة في القضية.