كشف مدير مستشفى الكويت الميداني في أرض المعارض د. محمد الحميدان، أن المرحلة الثانية من الخطة التوسعية للمستشفى سيتم تشغيلها خلال الأيام القليلة المقبلة، بسعة 370 سريرا، مقسمة على أجنحة ميدانية يحتوي كل منها على ما يتراوح بين 80 و90 سريرا لاستقبال الحالات المصابة بمرض «كوفيد- 19» متوسطة وشديدة الخطورة.

وأكد الحميدان، خلال جولة قامت بها «الجريدة» على المستشفى للتعرف على الخدمات التي يقدمها، أن العمل جار للانتهاء من تجهيز القاعتين 5 و6 في المستشفى، متوقعا دخولهما الخدمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتا إلى أن سعة القاعتين تصل إلى 600 سرير. وأوضح أنه بافتتاح جميع القاعات ستصل السعة السريرية للمستشفى إلى 1200 سرير بقاعاته المختلفة 4 و5 و6 و8.

Ad

ولفت إلى أن 1250 مريضا بـ «كوفيد- 19» تلقوا العلاج في المستشفى منذ الأول من مايو الماضي وحتى بداية أغسطس الجاري، كما تم إجراء نحو 2600 أشعة سينية و70 أشعة مقطعية للمرضى، بالإضافة إلى نحو 50 ألف فحص مخبري، مشيرا إلى أن المستشفى يحتوي على عناية مركزة مجهزة بأحدث الأجهزة قدمت العلاج لـ 186 مريضاً.

جاهزية واستعداد

وقال الحميدان إن جاهزية المستشفى تتم متابعتها بشكل يومي ومستمر لتقديم أفضل رعاية طبية لعلاج المرضى المصابين بفيروس «كوفيد- 19»، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأزمة، بفضل توجيهات ودعم وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، وحتى اليوم يبذل الطاقم الطبي والتمريضي والإداري جهودا كبيرة لتطبيق البروتوكولات العالمية للعلاج حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، مما أدى إلى انخفاض اشغال الأسرّة في المستشفى الميداني إلى النصف مقارنة مع بداية الأزمة.

وأوضح أن مستشفى الكويت الميداني في أرض المعارض هو أحد المستشفيات الميدانية التي تشرف عليها وزارة الصحة، إذ بدأ العمل في تجهيز قاعة 4 على مساحة 10 آلاف متر مربع خلال الأسابيع الأولى من شهر أبريل، وتم إنشاؤها بالتعاون مع القطاع النفطي، ممثل بشركة نفط الكويت والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات الحكومية، وزيادة السعة السريرية للمنظومة الصحية، والحفاظ عليها متماسكة، وتقديم خدمة موازية لما تقدمه المستشفيات الحكومية.

وأشار إلى أن مستشفى الكويت الميداني لا يستقبل إلا الحالات المحولة إليه من المستشفيات الحكومية من المقيمين متوسطي وشديدي الخطورة والحالات الحرجة.

خدمات مساندة

وأضاف الحميدان أن المستشفى يتوافر فيه خدمات مساندة مثل المختبر والصيدلية وقسم الأشعة والخدمات الفندقية والتغذية والنقليات، ومما يجعله فريداً من نوعه ليس في الكويت فحسب بل في المنطقة هو وجود جهاز الأشعة المقطعية لتقديم الخدمات للمرضى الموجودين في المستشفى، دون الحاجة إلى تحويلهم إلى المستشفيات الحكومية لتقديم رعاية طبية متكاملة للمرضى.

وتابع «ولدينا أيضا محطة غازات طبية متكاملة تقوم بإيصال الأوكسجين إلى أسرّة المرضى من غير الحاجة إلى الاستعانة بإسطوانات الأوكسجين المتنقلة»، مشيرا إلى أن «لدى المستشفى المرونة لتحويل الطاقة السريرية في صالة 4 إلى عناية مركزة متكاملة، لتقديم الخدمات الطبية الخاصة بالعناية المركزة إذا اقتضت الحاجة لذلك».

وعن الطواقم الطبية، قال الحميدان: «يعمل في المستشفى طاقم طبي متكامل من أطباء طوارئ وعناية مركزة وأطباء باطنية وأشعة، كما يتم الاستعانة بالأطباء من التخصصات الأخرى والدقيقة حسب الحاجة، يساندهم في ذلك الطاقم التمريضي وفنيو المختبر والأشعة والصيادلة، كما توجد لدينا العمالة الخاصة بالعمل الفندقي والتغذية والطاقم الإداري، إضافة الى كوكبة من المتطوعين، ونقوم بتقديم خدمات متكاملة للمرضى داخل المستشفى».

الفئة المستهدفة

وعن الفئة المستهدفة لتقديم الخدمة، أوضح: «نقوم بتقديم الرعاية الطبية للإخوة المقيمين، ممن يعانون أعراضا متوسطة وشديدة الخطورة، إضافة إلى الحالات الحرجة ممن ثبتت إصابتهم بفيروس (كوفيد- 19)، إذ نستقبل الحالات المحولة من المستشفيات الحكومية عن طريق الفريق المتخصص بوزارة الصحة لتوزيع الحالات».

الفريق الكوبي

وذكر أن الفريق الطبي الكوبي المكون من 300 طبيب وممرض ساهم في مساعدة الطواقم الطبية العاملة في وزارة الصحة، مشيرا إلى أن الفريق شارك في تقديم الخدمات الطبية داخل مستشفى الكويت الميداني، واندمج مع الفريق الطبي العامل بالمستشفى منذ وصوله.

وأشار الحميدان إلى أن الفريق الكوبي مقسم إلى فريق يقدم خدمات لمرضى الباطنية، وآخر في العناية المركزة، إلى جانب فريق التمريض الذي يقدم خدمات العناية المركزة والطوارئ والأجنحة بشكل متكامل ومتوافق مع بروتوكولات العلاج بالوزارة.