كانت أمستردام، خصوصا في القرن السابع عشر، تحب أن تفتخر بسمعتها كمدينة متسامحة، وكيف أن الجميع آنذاك كانوا أحرارا، وأن المدينة كانت ملاذا.

غير أن تلك الفترة من الرخاء لم تأت سوى من خلال عمال السخرة، وهو ما يركز عليه معرض تشكيلي يستضيفه مبنى "أرشيف مدينة أمستردام" حتى 11 أكتوبر 2020.

Ad

ومن خلال 13 بورتريها، يوضح معرض "أمستردام والعبودية" في أرشيف المدينة كيف اعتمدت المدينة على الأشخاص المستعبدين لنحو 300 عام. ولم يتم إلغاء العبودية هناك سوى في أول يوليو 1863.

وتركز إحدى البورتريهات على جوليانا من البرازيل التي كانت في العاشرة أو الحادية عشر من العمر عندما ابتاعها أحد تجار الهولنديين. وبعدما أحضرها لتعيش معه في المنزل في أمستيل تمكنت من أن تصبح حرة.

وتساعد قصتها في إضفاء أهمية على المشكلة، مثلما هو الحال مع الـ12 بورتريها الأخرى.

ولإظهار كم كانت العمالة القسرية مهمة في ثراء البلاد، يشير القائم على المعرض مارك بونته إلى كتيب يعود لعام 1730 "يكسب الجميع قطعة من الخبز" من سورينام، وهو اسم مستعمرة هولندية، بحسب الكتيب.

ولكنها ليست الوثيقة التاريخية الوحيدة في المعرض التي تسبب توترا للمعدة، حيث إن أرشيف المدينة مليء بها؛ مثل عقود الإمداد وفيها كان يتم كتابة عدد الأشخاص المستعبدين والوصايا وإعلانات الصحف، وكان يتم بيع المزارع بعمالها المستعبدين.

والمعرض بدون رسوم ويمكن التوافد عليه بدون حجز.