تعاني شركات المقاولات والانشاءات العاملة في السوق المحلي والحاصلة على عقود بالباطن العديد من التحديات والمشاكل، فهي تصارع في الوقت الحالي للبقاء، في ظل الأوضاع الحالية التي يمر بها العالم نتيجة جائحة كورونا والتي اثرت على كافة القطاعات الاستثمارية.

وتواجه الشركات التي حصلت على عقود من الباطن لتنفيذ مشاريع فازت بها شركات اجنبية كبيرة عن طريق المناقصات مع جهات حكومية مشكلات تهدد مستقبل استمراريتها في السوق المحلي، حيث تعاني «شركات الباطن» عدم التزام الشركات الاجنبية بدفع ما عليها من مستحقات مالية متفق عليها، نظير تنفيذ العقود المبرمة بينهما.

Ad

وعلمت «الجريدة» ان شركات الباطن تطالب الشركات الأجنبية مستحقات مالية منذ فترة تتجاوز 6 اشهر، وذلك على الرغم من استلام الأخيرة كافة مستحقاتها من الجهات الحكومية.

وبينت المصادر ان هذه المشكلة ستخلق ازمة لدى شركات الباطن ووقوعها في ازمة سداد مصاريف مثل الرواتب ومصاريف متعلقة بمواد البناء والنقل، إضافة الى الالتزامات البنكية.

ولفتت الى عدم تدخل الجهات المعنية في حل هذه المعضلة، سيزيد الضغط على الحكومة، اذ ستتجه الشركات للمطالبة بالدعم كغيرها من الشركات التي تضررت جراء ازمة كورونا.

ومن ناحية أخرى حذر عدد من المراقبين من عدم حل المشكلات التي تواجة شركات المقاولات والانشاءات والتي تعتمد على عقود الباطن، اذ سيؤدي الامر في نهاية المطاف الى خروجها من السوق.