يتخوف فريق رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي من أن يكون خصوم رئيس الوزراء الجديد، خصوصاً «الميليشيات غير المنضبطة»، بدأوا خطة لاستغلال الشارع ضده، عبر مجموعات مسلحة تندس إلى التظاهرات.

وتواصلت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من العراق ووسط بغداد لليوم الثالث على التوالي. وتُوفي متظاهر في بغداد هو الثالث منذ الأحد الماضي.

Ad

وبعد المواجهات التي جرت ليل الاثنين - الثلاثاء في بغداد، أكد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن «الحكومة تعمل بكل جهدها لتذليل التحديات وتلبية مطالب المواطنين واحتياجاتهم».

وأضاف في منشور عبر «فيسبوك» نقلاً عن الكاظمي، أن «القوات والأجهزة الأمنية ملزمة بحماية حركة التظاهر المطلبي من أي استهداف، أو محاولة لخلط الأوراق من أي جهة كانت».

وشدد الكاظمي على أنه «لا تراجع عن تقوية مؤسسات الدولة»، مشيراً إلى أن السلطات بصدد اتخاذ قرارات وطنية لتلبية مطالب أبناء الشعب.

ويأتي تحذير رئيس الوزراء الجديد نسبياً من محاولة «خلط الأوراق» قبيل عودة جلسات البرلمان، الذي يخضع لهيمنة فصائل وأحزاب موالية لإيران، بهدف بحث عدة ملفات من بينها تقييم أداء الكاظمي الذي يستعد لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة خلال زيارة يجريها إلى واشنطن قريباً.

في السياق نفسه، اتهمت وزارة الداخلية، «مجموعات إجرامية» لم تحددها، بالسعي إلى خلق الفوضى عبر استهداف المحتجين بالعاصمة، وافتعال مواجهات مع قوات الأمن.

وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن «الأجهزة الأمنية رصدت خلال الساعات الماضية في ضوء نتائج التحقيق الأولية لأحداث ساحة التحرير، مجموعات إجرامية خطيرة تسعى لصنع الفوضى عبر ضرب المتظاهرين من الداخل وافتعال الصدمات مع الأمن الهادف إلى حماية المتظاهرين، والحفاظ على حق التعبير السلمي عن الرأي».

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني تعرض إحدى طائرات الجيش العراقي لأضرار بالغة بعد سقوط 3 صواريخ كاتيوشا على «قاعدة التاجي»، التي تستضيف قوات أميركية، شمالي بغداد. وأكدت السلطات العراقية أن القوات الأمنية ستواصل السعي لملاحقة الضالعين بالهجمات، التي يعتقد أن فصائل موالية لطهران تنفذها.

وفي حادث غامض ربطته مصادر أمنية ونشطاء بهجوم «التاجي»، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن انفجارين وقعا، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين ـ الثلاثاء، داخل «قاعدة سبايكر» الجوية بمحافظة صلاح الدين، التي تضم مخازن سلاح لـ «الحشد الشعبي».

ووذكر ناشطون أن القصف تم بصواريخ أميركية موجهة رداً على القصف الصاروخي الذي تعرض له «التاجي».

وجاءت الانفجارات بـ«سبايكر» بعد يوم من حادث مشابه وقع بمخزن عتاد وصواريخ تابع لـ«الحشد الشعبي» في قاعدة «مسكمر الصقر» جنوبي بغداد، قالت بغداد، إنه ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة.

ويشكك نواب وقيادات سياسية بالرواية الرسمية لحادث «معسكر الصقر» التي تعتبر المعسكر الرئيس لعدد من الفصائل المسلحة، أبرزها كتائب «حزب الله» و«النجباء»، خصوصاً أن المعسكر ذاته تعرض لقصف العام الماضي استهدف مخازن سلاح فيه، واتهمت الحكومة العراقية رسمياً إسرائيل بالوقوف وراءه.