استمر التباين في الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، والتي شهدت تفاوتا كبيرا سواء للرابحين أو الخاسرين، وتصدر المشهد للمرة الأولى مؤشر سوق عمان، إذ ربح نسبة كبيرة بلغت 3.3 في المئة، أي بمكاسب بلغت 113.68 نقطة، على وقع الإصلاحات التي تشهدها السلطنة لينتهي مؤشر السوق العماني الى مكاسب متتالية، وذلك بعد أداء ضعيف خلال بداية هذا الشهر، ومغاير لأداء معظم مؤشرات أسواق المال الخليجية.

واستطاع مؤشر سوق قطر أن يحقق نموا بالرغم من ضعف أداء معظم الأسواق العالمية وأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي خصوصا الصينية منها، والتي تراجعت بشدة خلال آخر جلسات الأسبوع، وعلى وقع أزمة القنصليات الاميركية والصينية، والتي دفعت أسعار الذهب الى أعلى مستوياتها خلال 11 عاما، مقتربة جدا من أسعار 1920 دولارا للاونصة، وهي اعلى مستويات السلعة الاستراتيجية ومخزن النقود والملاذ الآمن، وحقق مؤشر سوق قطر نسبة 0.6 في المئة، ليقفل على مستوى 9368.29 نقطة بنمو بلغ 57.63 نقطة.

Ad

وتماسك مؤشر "تاسي" وهو الرئيسي في السوق السعودي، واستطاع ان يميل بشكل محدود جدا الى المنطقة الخضراء وينهي أسبوعه على مكاسب بنسبة محدودة جدا تعادل 0.02 نقطة فقط، ليقفل على مستوى 7426.78 نقطة، وكانت إعلانات الربع الثاني تتدفق في شاشة السوق، حيث بلغت الشركات المعلنة 29 شركة نمت أرباح 15 منها، وتراجعت أرباح 14، منها 3 شركات خاسرة، ومن ابرز النتائج بنك الراجحي الذي اظهر تراجعا محدودا ومقبولا بنسبة 3.5 في المئة، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، كما تراجعت أرباح "اس تي سي" بنسبة 4 في المئة، لتدعم أداء السوق، وتحد من عمليات جني الأرباح، حيث ان السوق عند أعلى مستوياته خلال 4 أشهر تقريبا.

وفي المقابل، كانت أكبر الخسائر في مؤشر بورصة الكويت، الذي فقد نسبة كبيرة بلغت 3.4 في المئة على مستوى مؤشر السوق العام، إذ نزف 171.55 نقطة، ليقفل على مستوى 4874.61 نقطة، مواصلا أداءً سلبيا، بدأه منتصف الأسبوع الثاني من يوليو، وكان الضغط من الأسهم القيادية التي خسرت 4 في المئة، إذ تراجع مؤشر السوق الأول 222.16 نقطة ليقفل على مستوى 5279.45 نقطة، كما خسر مؤشر رئيسي 50، وهو مؤشر اكبر 50 شركة وأكثرها نشاطا في السوق الرئيسي نسبة 2.4 في المئة، أي 97.4 نقطة ليقفل على مستوى 4031.8 نقطة.

واستمرت الشركات المدرجة بحجب بياناتها للربعين الأول والثاني، ولم يظهر منها سوى شركتي الاتصالات زين واوريدو، وكانا بتراجع متفاوت، حيث كان مقبولا في "زين" وكبيرا جدا في اوريدو، وتراجع النشاط والسيولة خلال الأسبوع الماضي مقارنة بما سبقه بنسبة 18.7 و37 في المئة على التوالي، كما خسر عدد الصفقات 9 في المئة، وتتجه الأنظار بترقب كبير لنتائج المصارف خلال الأسبوع المقبل، والتي ستفتح الباب لتقييم جديد للأسعار في سوق الأسهم الكويتي الذي يجهل بينات ربعين متتالين حتى نهاية الأسبوع الماضي.

وسجل مؤشر سوق البحرين تراجعا واضحا وسطا بنسبة 1.4 في المئة، حيث خسر 17.84 نقطة ليقفل على مستوى 1284.64 نقطة، ولم تمهل موجة البيع الشمولية في بورصة الكويت سهم الأهلي المتحد البحريني من التخلص من الاتجاه الهابط وبداية الانعكاس، الذي بدوره يؤثر إيجابا على أداء مؤشر سوق البحرين المالي.

واستقر مؤشر سوقي الامارات الماليين على خسائر محدودة، وبعد ان تذبذب أداؤهما خلال فترة شهرين ماضيين تقريبا، وأقفل مؤشر ابوظبي على خسارة ثلث نقطة مئوية تساوي 13.39 نقطة، ليقفل على مستوى 4261.07 نقطة، بينما استقر مؤشر دبي بتغير لا يكاد يذكر

بـ 0.02 نقطة، ليبقى حول مستواه السابق على 2052.65 نقطة، ولكنه مال إلى المنطقة الحمراء على عكس مؤشر السوق السعودي الذي تغير بنفس الجزء من النقاط، ولكن باللون الأخضر.