لا تزال الانفجارات الغامضة والمتكرّرة التي بدأت نهاية يونيو الماضي، تهزّ إيران بشكل شبه يومي، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية وصناعية ومحطات طاقة.

وأعلنت «وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية» الرسمية للأنباء (إرنا)، أن انفجاراً وقع في محطة كهرباء بأصفهان وسط إيران، والتي تضم منشأة «نطنز» النووية.

Ad

وقال مدير شركة الكهرباء في أصفهان سعيد محسني، إن «الانفجار نجم عن تلف محول في محطة الكهرباء في محطة إسلام أباد»، لافتاً إلى أنه «لم يسفر عن أي خسائر، ولم يتسبب في إصابات بين عمال المحطة، وتم إصلاحه وعاد إلى الخدمة بعد ساعتين، ويتم أيضاً إصلاح الأضرار الأخرى التي نتجت عنه».

وعزا محسني سبب الانفجار إلى قدم المحطة، مشيراً إلى أنها أقدم منشأة في البلاد، إذ بنيت قبل 50 عاماً.

وبعد ساعات أعلنت «وكالة العمال» الإيرانية عن حريق بمصنع في بلدة الشيخ حسن بمدينة تبريز في إقليم أذربيجان شمال غرب إيران.

وذكرت «إذاعة جمهورية إيران الإسلامية» الرسمية، أن فرق الإطفاء تمكّنت من السيطرة على الحريق، مؤكدة إصابة 4 رجال إطفاء جراء الحادث.

من ناحية أخرى، انهالت الانتقادات على الرئيس روحاني منذ إعلانه، أمس الأول، إصابة 25 مليون إيراني بفيروس «كورونا»، واحتمال إصابة 35 مليونا آخرين في غضون أشهر.

ولم تقتصر الانتقادات على المعارضين، بل طالب كذلك موالون للرئيس المحسوب على الوسطيين بتوضيحات عن تقريره.

وكشف أحد مساعدي وزير الصحة لـ «الجريدة»، أن تصريح روحاني كان ضمن تقديرات للوزارة وليس إحصاء رسمياً، ولم يكن مقرراً أن يفصح عنه الرئيس بهذا الشكل، مضيفا ان «الاحصاءات الرسمية تشمل فقط من يتم تسجيلهم بشكل رسمي على أنهم مصابون في المستشفيات والمراكز الصحية الرسمية».

ويشير آخر هذه الاحصاءات الى 273 الف مصاب على الأكثر، لكن التقديرات تشير الى أن العدد هو أكثر من 100 ضعف لهذا الرقم، ولهذا فإن روحاني تكلم عن رقم 25 مليون مصاب.

وحسب مصدر في مكتب الرئاسة، فإن تصريح روحاني دفع بعض شركات الطيران وبينها التركية، الى تعليق رحلاتها لإيران، بينما طلبت شركات أخرى توضيحات، وأبلغت سلطات الطيران المدني الإيراني أنها تفكر في وقف الرحلات من طهران وإليها.

وأضاف المصدر أن «العديد من كبار أعضاء غرفة التجارة والصناعة اتصلوا بمكتب الرئيس وأبلغوه أن تجارا كثيرين من دول مجاورة قاموا بالفعل بإلغاء صفقات تشمل المنتجات الزراعية واللحوم والالبان والاجبان، الأمر الذي سيوجّه ضربة كبيرة للصادرات غير النفطية إذا ما لم يصحح الرئيس كلامه».

وأشار إلى أن «تصريح روحاني أثار حالة هلع بين الناس وهجوما كبيرا على الصيدليات لشراء الكمامات وأدوية التعقيم، الامر الذي أدى الى فقدانها من السوق وارتفاع أسعارها مجدداً».

من جهة أخرى، سجل سعر الدولار الأميركي رقماً قياسياً مجدداً في إيران، إذ تخطى عتبة الـ 26 ألف تومان للمرة الأولى في التاريخ.

كما توقف عدد كبير من تجار بازار طهران، الذي يعتبر القلب النابض للاقتصاد الإيراني، عن بيع البضائع.