• هل تستعد لعمل مقبل؟

- أنا في فترة استراحة من المسرح وخصوصاً وسط الظروف التي نشهدها من انتشار جائحة فيروس كورونا، لذلك فمستقبل المسرح ليس واضحاً حتى الآن، لكن من خلال شركتي الإنتاجية "independence"، أجهز لخطة أعمال درامية على مدى السنوات الثلاث القادمة، أقربها للخروج للنور هو الفيلم السينمائي "الكيلو 300"، والذي جرى الإعداد له قبل أزمة كورونا، ومسلسل جديد بعنوان "سعد وسعيد" والذي أعود من خلاله للإخراج الدرامي.

Ad

• وما الذي دفعك لخوض الإخراج مجدداً بعد آخر أعمالك "زينة الحياة" في 2012؟

- لا يستهويني الإخراج عموماً، إلا إذا امتلكت رؤية إخراجية خاصة أحببت أن أقدمها للجمهور، وقد تعاونت مع مخرجين مميزين على مستوى التلفزيون والمسرح لم أشعر معهم بالحاجة إلى التدخل نظراً إلى خبرتهم ورؤيتهم المميزة، وإن كنا نتشارك ونتعاون ودياً خلال التصوير ولا نتراخى في تقديم أي فكرة تضيف للعمل، ولكن المسلسل الجديد "سعد وسعيد" استفز حسي المخرج بداخلي ودفعني للعودة من خلاله لتقديم رؤية مختلفة.

• وما الجديد الذي تقدمه من خلال مشروعك الجديد؟

- "سعد وسعيد" مسلسل كوميدي أكشن لا يخلو من التراجيديا والقضايا الإنسانية، وهو من تأليفي بالتعاون مع الكاتب محمد الكندري، وسيتم عرضه على تلفزيون دبي وأبوظبي، ويجري التفاوض حالياً، لدخول العمل التصوير في أقرب فرصة ممكنة، وأهم ما يميز العمل هو توجيه رسائل إنسانية مهمة إذ لا أؤمن بأهمية الكوميديا التي تقدم الضحك لأجل الضحك بل لابد أن تحتوي على عبرة وحكمة، باعتبار الأعمال الساخرة الأكثر تأثيراً في نفوس المشاهدين رغم صعوبة أدائها الفني طبعاً.

• هل رشحت نجوم فيلم "الكيلو 300"؟

- بشكل مؤكد يشاركني البطولة الفنان عبدالله الخضر، لكن لم يتم الاستقرار على باقي النجوم، والعمل من تأليف بندر السعيد وإخراج تامر العسلاوي، وتدور قصة العمل حول مجموعة مواقف كوميدية ومفارقات في إطار اجتماعي يتعرض لها كويتي يعمل سائق تاكسي، وكل يوم يتعرض لمشكلات جديدة بشكل ساخر.

«أبو قمر»

• تستعد لبطولة مسلسل "الغريب" فما دورك فيه؟

- أجسد فيه شخصية "أبو قمر" وهو اسم ابنتي، وأمتلك تجارة وعملاً خاصاً، ويؤدي الفنان طارق العلي شخصية أحد الموظفين لديّ، والمسلسل اجتماعي تراثي يخاطب فترة ما قبل النفط، وهو من نوعية الأعمال المنفصلة المتصلة، إذ كل يوم تطرأ علينا مشكلة جديدة نتعامل معها في إطار كوميدي، وهو من تأليف ورشة كتابة.

• يجمعك ديو فني ناجح بالفنان طارق العلي... هل ترى أن الفنان يحتاج للثنائيات أم يبرز منفرداً؟

- الديو الذي يجمعني بطارق حقق نجاحاً كبيراً على كل المستويات فنحن أصدقاء وأخوة وبالمسرح تقبلنا الجمهور وتقبل ثنائياتنا وأحبها وأقبل على عروضنا، وكان آخرها "عنتر المفلتر" إذ حققت نجاحاً مدوياً، وعلى مستوى الدراما لم نفرض أنفسنا على الشاشة، بل كان العمل يتحمل كلانا معاً، وكل منا له منطقته التي يلعب فيها ويجيد من خلالها تأدية دوره بشكل لافت وكان آخرها مسلسل "آل ديسمبر" الذي لم يشعر معه الجمهور بأي ملل من تكرار تعاوننا معاً، بل تخطى الأعمال الرمضانية بقوة وفرض نفسه على الساحة اعتماداً على عناصر فنية متكاملة كقصة وإخراج وأدوار مقسمة بعناية، أما على المستوى الفردي فكل منا يعمل في اتجاه موازٍ إذ لن أشارك في المسرحية الجديدة التي يجهز لها العلي بعنوان "الطمباخية" وفي المقابل أنشغل بعدة أعمال لايشاركني بها، فنحن نعلم متى نجتمع ومتى نغرد منفردين لضمان أعلى مستوى من جودة العمل.

«الحسابات الوهمية»

• وما ردك على إطلاق "آل ديسمبر" رسائل مباشرة وتجسيد شرائح دخيلة على المجتمع؟

- بعض الحسابات هاجمت المسلسل ولكن اكتشفنا أنها صفحات مزيفة كل ما يعنيها هو النيل من نجاح أي إنسان، وهذا معتاد، أما أن يتضمن العمل رسائل فهذا أحد أهم دوافع الفن، وتمت صياغتها بما يتناسب مع نمط العمل الذي هو في الأصل "فانتازي" يتحدث عن عائلة تنحدر أصولها من روسيا، أما عن تجسيد شرائح مختلفة، قصدنا من خلاله عكس واقع المجتمع الكويتي، فمنذ نشأة الكويت وهي وطن الجميع وتضم كل الشرائح والجنسيات والأعراق، وأنا فخور بتجسيد هذا المعنى في عمل فني كوميدي أو جاد لأن الكويت تستحق أن نعكس ما بداخلها من تنوع وجمالية وتقبل للجميع.

• أطلقت فيديو أخيراً عبر "تويتر" تنتقد من خلاله المخالفين لتعليمات الصيد... فما السبب؟

- استفزني أحد المشاهد المتكررة يومياً، حيث أنني من هواة الصيد، ونذهب لمواقع معينة لممارسة تلك الهواية والاستمتاع بمياه الخليج، ولكن نواجه مخالفات جسيمة يرتكبها مواطنون ومقيمون حيث يمارسون الصيد في أماكن ممنوعة "داخل الجون" وهي مخالفة صريحة، وأنا شخصياً لم أكن أعلم عنها في السابق وبطريق الخطأ ارتكبت هذه المخالفة وتعرضت للمساءلة وتوقيع إقرار بعدم تكرار الموقف وبالفعل التزمت به، لكن الكثيرين يرتكبون نفس الخطأ دون رادع ومساءلة ولقد أطلقت الفيديو كنوع من التعبير عن الرأي والمطالبة بالاستجابة، وإن لم يتم ردعهم سأتوجه بشكوى رسمية لحماية ثروتنا السمكية والالتزام بالتعليمات،لأنه كمايقال "من أمن العقوبة أساء الأدب".