ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، لكنها قلصت مكاسبها لاحقاً بفعل القلق من التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وهدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بفرض عقوبات على الشركات الأوروبية العاملة في مشروع "نورد ستريم 2".

Ad

كما صرح الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" في وقت سابق اليوم بأن الاتحاد الأوروبي كيان تم تأسيسه بهدف استغلال الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5 في المئة، أو 125 نقطة، إلى 26767 نقطة، في تمام الساعة 07:44 مساء بتوقيت مكة المكرمة، بعد مكاسب أكثر من 350 نقطة في بداية الجلسة، وارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقا (+ 13 نقطة) إلى 3211 نقطة، في حين انخفض "ناسداك" (- 13 نقطة) إلى 10475 نقطة.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، في بداية تعاملات أمس، رغم صدور بيانات اقتصادية إيجابية في الصين، وقبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.

وكشفت البيانات الاقتصادية تسجيل معدل البطالة في المملكة المتحدة 3.9 في المئة خلال مايو، مقابل توقعات ارتفاعه إلى 4.2 في المئة.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.7 في المئة إلى 371 نقطة، في تمام الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، كما انخفض "كاك" الفرنسي بنسبة 0.7 في المئة عند 5074 نقطة.

وتراجع "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.4 في المئة إلى 6270 نقطة، في حين هبط "داكس" الألماني بنسبة 0.8 في المئة إلى 12833 نقطة.

وفي آسيا، تراجع مؤشر "نيكي" في نهاية تعاملات أمس من أعلى مستوى في 5 أسابيع، مع زيادة إصابات "كورونا" في عدة مناطق باليابان، لأعلى مستوى منذ منتصف أبريل، وانخفاض أسهم شركات قطاع أشباه الموصلات.

وفي قطاع أشباه الموصلات أغلق سهم "سكرين هولدنغز" على تراجع بنحو 4.2 في المئة، في حين هبط سهم "أدفانست" بنسبة 2.7 في المئة، وتراجع سهم "طوكيو إلكترون" بنحو 2.6 في المئة.

وفي نهاية التعاملات، تراجع مؤشر "نيكي" بنحو 0.8% إلى 22770 نقطة، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" بنسبة 0.7 في المئة عند 1579 نقطة.

وباع المستثمرون اليابانيون أسهماً أجنبية بقيمة قياسية الأسبوع الماضي، ولم تتضح بعد العوامل التي أدت لذلك.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية اليابانية، تم بيع أسهم بإجمالي 5.9 تريليونات ين، وهي القيمة الأعلى على الإطلاق، وتم شراء أسهم بنفس قيمة الأسبوع السابق البالغة 2.3 تريليون ين، ليبلغ الصافي 3.6 تريليونات ين (34 مليار دولار).

وربما أحد العوامل وراء بيع الأسهم، بيع "سوفت بنك" جزءا من حصتها في "تي-موبايل"، بعد التأجيل طويل الأمد للاندماج مع "سبرنت".

أيضاً، تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بأكبر وتيرة في 5 أشهر، في نهاية التعاملات، رغم البيانات الاقتصادية الإيجابية، إذ يتجه المستثمرون إلى جني الأرباح بعدما سجلت الأسهم مكاسب كبيرة على مدار الأسبوعين الماضيين.

وتمكن اقتصاد الصين من النمو بنحو 3.2 في المئة في الربع الثاني، بعدما انكمش بنحو 6.8 في المئة في الربع الأول، إذ تواصل الحكومة إجراءات إعادة التشغيل تزامناً مع تراجع حدة تفشي فيروس "كورونا".

وفي نهاية التعاملات، تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنحو 4.5 في المئة إلى 3210 نقاط، وهي أكبر وتيرة انخفاض منذ الثالث من فبراير، كما انخفض "شنتشن المركب" بنسبة 5.2 في المئة عند 2144 نقطة.