تعكف وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، على وضع التصورات الخاصة بتنفيذ التكليف الصادر عن مجلس الوزراء، بالتعميم على الجمعيات واللجان الخيرية والجهات المعنية كافة، بالحدّ من توزيع تبرعات الأضاحي خارج الكويت، وتكثيف عمليات توزيعها داخلياً.

ووفقاً لمصادر «الشؤون»، فإن هناك جمعيات خيرية عدة بدأت في الإعلان، عبر مواقعها الإلكترونية، عن عمليات جمع التبرعات لمصلحة مشروع الأضاحي، لافتة إلى أن الأمور حتى الآن غير واضحة، ولم تصدر الوزارة أي تعاميم خاصة بتنفيذ توجيهات المجلس السالف ذكرها، في ظل قرب حلول عيد الأضحى المبارك وانقضاء المهلة المحددة للمشروع.

Ad

وبينت المصادر أن الوزارة تعكف حالياً على دراسة تنفيذ تكليف مجلس الوزراء، عبر زيادة عمليات توطين العمل الخيري وتوجيه ريعه لمصلحة الأضاحي داخلياً، موضحة أن الجهات الخيرية كافة أطلقت مشروعات الأضاحي الخارجية الموجهة للعديد من الدول الآسيوية والإفريقية، مشيرة إلى أن عمليات الجمع ستكون عبر الموقع الإلكتروني للجمعية، أو في المقار الرئيسية من خلال خدمة الـ «كي. نت».

جمع تبرعات الأضاحي

من جانب آخر، أطلقت جمعية الهلال الأحمر مشروع جمع تبرعات الأضاحي داخل الكويت، الذي يأتي بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.

وقالت الأمينة العامة في الجمعية مها البرجس لـ«كونا» أمس، إن «الجمعية تولي مشروع الأضاحي أهمية كبرى لما يحققه من سعادة على قلوب الأسر المحتاجة خلال أيام عيد الأضحى المبارك».

وأضافت أن «الأضاحي أحد المشاريع الموسمية التي تنفذها الجمعية، بهدف تقديم المساعدة والمساندة للأسر الفقيرة والمحتاجة، وللتخفيف عنهم من خلال مشروع الأضاحي».

وأوضحت أن العمل الإنساني الخيري أصبح جزءاً لا يتجزأ من المنظومة التنموية للجمعية، التي يتم فيها تنفيذ البرامج والمشاريع الخيرية، لاسيما وسط ما يشهده العالم من تفش لفيروس كورونا، مما جعل الجمعية تبحث عن السبل التي تجعل برامجها ومشاريعها مصدر تنمية وعونا للأسر المحتاجة.

مشروع إنساني

وذكرت أن تقديم تبرعات الأضاحي يتم عبر الموقع الإلكتروني للجمعية أو من خلال زيارة موقعها بالشويخ مباشرة، والدفع عن طريق خدمة (كي. نت)، معربة عن الشكر لكل من سيساهم في هذا المشروع الإنساني الخيري الذي يصب في مصلحة الأسر المحتاجة داخل البلاد.

وبينت أن فريق عمل الجمعية سيتولى الإشراف على عملية ذبح الأضاحي، والتأكد من مطابقتها للاشتراطات الشرعية والصحية وعلى مراحل المشروع، بدء معاينة الأضاحي إلى ذبحها صباح يوم العيد وصولا إلى تسليمها للمستحقين.