أهدر أتالانتا تقدّمه مرتين، وتعادل في الوقت القاتل مع مضيفه يوفنتوس المتصدر 2-2 بركلتي جزاء قاتلتين من لمستي يد، أمس الأول، في المرحلة الـ32 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ففشل في الارتقاء الى المركز الثاني والاستفادة من التعثر الثالث تواليا للوصيف لاتسيو.

ويعيش فريق مدينة برغامو، احدى اكثر المدن تضررا في إيطاليا بحالات الوفيات من فيروس كورونا، فترة رائعة وصلت الى تحقيقه تسعة انتصارات تواليا في الدوري قبل لقاء أمس الأول.

Ad

لكن هدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في اللحظات الاخيرة حرمه تقليص الفارق الى 6 نقاط مع حامل اللقب، الذي أصبح قريبا جدا من تتويجه التاسع تواليا لابتعاده 8 نقاط عن لاتسيو وتسع عن أتالانتا.

ورفع أتالانتا، الذي يلاقي باريس سان جرمان الفرنسي في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا في أفضل مشوار قاري في تاريخه، رصيده الى 67 نقطة قبل ست مراحل من نهاية الدوري، أما لاتسيو الذي خسر أمام ساسوولو 1-2 فتتجمد رصيده عن 68 نقطة.

وشاهد لاعبو يوفنتوس، الخاسر في مباراته الأخيرة امام ميلان 2-4، في الدقائق الاولى على خصومهم ينقلون الكرة، إلى ان افتتح الكولومبي دوفان زاباتا التسجيل، عندما اجتاح المنطقة مدحرجا لاعب الوسط الأوروغوياني رودريغو بنتانكور بعد تمريرة من القائد الأرجنتيني باباو غوميز، واطلق تسديدة قوية عجز عن صدها البولندي فويتشيخ تشيتشني (16)، رافعا رصيده الى 15 هدفا.

ووجد أتالانتا طريق الشباك للمباراة العشرين تواليا في الدوري، في سابقة منذ موسم 1956 (23 مباراة)، كما اصبح اول فريق منذ يوفنتوس في موسم 1952 يصل ثلاثة من لاعبيه الى حاجز 15 هدفا في موسم واحد (لويس موريال 17، ويوسيب ايليتشيتش 15).

وحاول يوفنتوس أن يعود عن طريق تسديدة خطيرة للارجنتيني باولو ديبالا (33)، لكنه لم يقدم الكثير في الشوط الاول واكتفى بتأخره بهدف.

وكان لافتا اخراج غاسبيريني نجومه السلوفيني يوسيب ايليتشيتش وزاباتا وغوميز (خاض مباراته الـ300 في الدوري) مبكرا في الشوط الثاني.

وحصل يوفنتوس مطلع الثاني على ركلة جزاء لارتداد كرة دي رون من يده، ترجمها البرتغالي كريسيتانو رونالدو، مسجلا هدف التعادل ومعيدا فريقه الى مجريات المباراة (55).

واقترب الأوكراني البديل رسلان مالينوفسكي من تسجيل كرة الحسم، لكنها مرت قريبة من القائم الايسر لمرمى يوفنتوس (75).

ثم اطلق رونالدو تصويبة قوية ابعدها الحارس بيار لويغي غوليني ببراعة (76).

مالينوفسكي يسجل الثاني

لكن المحاولة الثانية لمالينوفسكي جاءت حاسمة وانفجرت في شباك "بيانكونيري" من حافة المنطقة الى يسار تشيتشني (80).

وفي وقت كان صاحب اقوى هجوم في الدوري يقترب من تحقيق الفوز، لمس البديل الكولومبي لويس موريال الكرة بيده في مكان بعيد عن المرمى، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية ترجمها رونالدو ايضا منقذا فريقه من الخسارة (89).

وهذا الهدف الثامن والعشرون لرونالدو، افضل لاعب في العالم خمس مرات، بفارق هدف عن متصدر ترتيب الهدافين مهاجم لاتسيو تشيرو ايموبيلي.

لاتيو يتعثر مجسدداً

وكان لاتسيو قد تابع انهياره بخسارة ثالثة تواليا امام ضيفه ساسوولو 1-2 في الوقت القاتل.

وبعدما استأنَف الدوري بفارق نقطة عن يوفنتوس، وبدا كأنه المرشح الوحيد لإنزاله عن عرشه لعدم خسارته في 21 مباراة متتالية، سقط لاتسيو اربع مرات في ست مباريات.

وبعد العودة من وقفة فيروس كورونا، تعرض لاتسيو لنكسة تلو الأخرى، فخسر امام اتالانتا القوي قبل أن يُهزم مرتين متتاليتين امام ميلان وليتشي المتواضع.

وتضاءلت آمال لاتسيو بإحراز لقبه الثالث في الدوري الايطالي بعد عامي 1974 و2000.

وشرح المدير الرياضي للاتسيو الالباني إيغلي تاري قبل المباراة الفترة القاتمة التي يمر بها الفريق "الطريق الوحيد لاكتساب الثقة هو تحقيق الفوز. لدينا مشكلات كثيرة لا اريد استخدامها لاختلاق الأعذار، لكن تحدثنا مع الفريق في الايام القليلة الماضية، وقد انتقدوا انفسهم أيضا. يجب ان نعود الى المسار الصحيح".

وتابع لشبكة "سكاي سبورتس": "عندما تفتقد 14 لاعبا بسبب الاصابات والايقافات، من المستحيل أن تعطي بنسبة 100 في المئة إذا كنت تلعب مرة كل ثلاثة أيام. لن نستعملها كأعذار بل كمحفز اضافي".

وشكّل الضيوف خطرا على مرمى لاتسيو وساهمت تقنية الفيديو في الغاء هدف مبكر لجاكومو راسبادوري الذي خاض مباراته الأساسية الاولى مع ساسوولو ثامن الترتيب (7)، ثم ارتدت كرة الصربي فيليب ديوريتشيتش من عارضة الحارس الألباني توماس ستراكوشا (12).

ردّ عليها لويس البرتو بكرة اطاحها فوق العارضة على مقربة من نقطة الجزاء (11)، لكن في المحاولة التالية ادرك الاسباني الشباك بكرة من منتصف المنطقة الى يمين الحارس (33)، مسجلا هدفه السادس هذا الموسم.

وبعدما حرمته تقنية الفيديو التسجيل في الشوط الاول، عادل الشاب راسبادوري (20 عاما) عندما واجه الحارس من مسافة قريبة وسجل كرة سهلة في مرمى ستراكوشا (52).

حاول تشيرو ايموبيلي ايجاد الحلول من تسديدة جميلة جانبت القائم الايمن (66).

وفيما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، سجل ساسوولو الثاني في الوقت القاتل بعد عرضية تابعها على مقربة من خط المرمى المخضرم فرانشيسكو كابوتو (90+1)، ليحقق ساسوولو فوزه الرابع تواليا.

وبهدفه السادس عشر هذا الموسم، عادل كابوتو رقم دومينيكو بيراردي في موسم 2014، كأفضل مسجل لساسوولو في موسم واحد ضمن الدرجة الأولى.

فوز سهل لروما

وعاد روما بفوز سهل من ارض بريشيا بثلاثية نظيفة حملت توقيع فيديريكو فازيو (49)، الكرواتي نيكولا كالينيتش (62) والشاب العائد من اصابة نيكولو دزانيولو (74).

وبفوزه الثاني تواليا، ابتعد فريق العاصمة مؤقتا بفارق ثلاث نقاط عن نابولي السادس الذي استقبل ميلان السابع أمس في مباراة قوية ومهمة جدا في الصراع للتأهل للدوري الأوروبي.