راوحت أزمة سد النهضة الإثيوبي مكانها، أمس، لليوم التاسع في جولة المفاوضات الحالية التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي بمشاركة مراقبين دوليين، مع استمرار الخلافات الجوهرية بين مصر والسودان وإثيوبيا على الرغم من تقدم الوفد المصري بصياغات بديلة للنقاط الفنية بالتوازي مع الفشل في تقريب وجهات النظر في الشق القانوني، وذلك قبل اجتماع وزراء المياه الحاسم اليوم، وسط تحذيرات من صِدام وشيك حال فشل المفاوضات.

وزارة الري المصرية كشفت أنها رفضت عرضاً إثيوبياً لتأجيل البت في النقاط الخلافية إلى ما بعد توقيع الاتفاق.

Ad

وقال خبير المياه الدولي ومستشار وزير الري المصري السابق ضياء الدين القوصي لـ «الجريدة» إنه: «في حال عدم التوصل إلى اتفاق ستعود مصر بالقضية إلى مجلس الأمن، وستطالب بإجراءات فعلية من المجلس الأممي لوقف تشغيل السد والإشراف على المفاوضات».

أما وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، فتوقع في تصريحات لقناة «العربية» صِداماً حتمياً في حل عدم التوصل لحل لأزمة السد.

في المقابل، انتقد السفير الإثيوبي لدى روسيا اليمايهو تيغينو توجه مصر إلى مجلس الأمن معتبراً أنه «لم يكن ضرورياً، وكان خطأ، لأن هذا مشروع بناء، وليس قضية أمنية تتعلق بسلطات مجلس الأمن».

وزعم السفير الإثيوبي، أن «الهدف من بناء هذا السد هو توليد الطاقة الكهربائية، وليس ري الحقول، وأن المياه ستعود إلى نهر النيل بعد مرورها بالمولدات».

إلى ذلك، ذكرت وزارة الإعلام الإريترية في موقعها الإلكتروني، أمس، أن الاتفاق، الذي منح رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد جائزة نوبل للسلام في عام 2019 لم يحقق توقعات إريتريا. وأضافت الوزارة: «بعد عامين من توقيع اتفاق السلام، مازالت القوات الإثيوبية موجودة في أراضينا ذات السيادة. لم يتم استئناف العلاقات التجارية والاقتصادية إلى المدى أو النطاق المطلوب».

وكان الرئيس الاريتري زار قبل ايام القاهرة والتقى الرئيس السيسي. وتعد مصر حليفا رئيسا لإريتريا، ودعمت استقلالها في 1999.

في الشأن المحلي، بدأت الأحزاب المصرية أمس، التقدم بأوراق مرشحيها في انتخابات مجلس الشيوخ المقررة الشهر المقبل، وتقدم حزب الشعب الجمهوري بأسماء مرشحيه في أول أيام فتح باب الترشح الذي يُغلق السبت المقبل، وكان أبرزهم رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة (نائب رئيس الحزب)، الذي يخوض الانتخابات على قائمة الصعيد ممثلاً لمحافظة بني سويف.

في الأثناء، عم الحزن مدينة الإسكندرية بعد وفاة 11 شاباً غرقاً في شاطئ النخيل غربي المدينة الساحلية أمس الأول. وقالت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمدينة، إن بعض المواطنين نزلوا إلى مياه شاطئ النخيل على الرغم من قرار غلق الشواطئ ضمن إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا، وتعرض أحد الأطفال للغرق ما أدى لاندفاع عدد من الشباب في محاولة إنقاذه لكنهم تعرضوا للغرق، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 11 شخصاً، تم انتشال ستة منهم وجارٍ البحث عن الآخرين.