كالطيف شفته يمسح الغصن الندي

عصر الخميس اللي مضى بالأحمدي

Ad

وياه شقرا كلها حسن وحلا

تنثر على الكتفين شَعرٍ عسجدي

ماسك عصا بيمناه تسند خطوته

والصاحبه بيسراه فيها يهتدي

وكاس الشِعر خلّاه بأجمل حالته

قلبه مثل غيمه وصلَت نجم الجدي

ما همّه اللي كثّروا حوله الحچي

هذا الذي دوبه "بساطه أحمدي"

بعد السلام وكلمة إعجاب وغلا

كان السؤال المُر: من وين أبتدي؟

عقب الغياب اش رجّعك يم ديرتك

يا شاعري يا ملهمي يا سيّدي؟!

الشوق وإلا تشوف إن كان البلد

سبعين عام الثوب نفسه يرتدي؟

بالصوت ضعف وبحّة أحزان وأسى

لما التفت لي وقال: شوقي... موعدي

عانيت من جهل الملا ذاك الزمن

حتى انعزَلُت اسنين داخل "معبدي"

وحسّيت في غربه ونا بين الأهل

أكتب قصيد وما افهموا حق مقصدي

ونفس الذي شفته أشوفه بينكم

چن الزمن واقف بلحظة مولدي

للتافه الكلّاك حَظْوه عندكم

وتحاربون بداركم كل أجودي

بس الجديد اليوم إن واحد فسَد

الكل سِكَت وتجاملون "المُفسدِ"

الفرْق كنّا من حيانا ننبذه

واليوم في المجلس ترزون الردي

والدين سلعه ربّحت كل مشتري

ما قال عن إيمان يا روح اسجدي

الدين "مفتاح المناصب" وإن حصل

يفتح كنوز الدار ليد المعتدي

هُم كفّروني وما دروا عن غايتي

هُم فسّروني وما انهلوا من موردي!

ومن تحت نظّاراته السودا انْزَلَت

دمعه شبيهه بـ "قطرة الغصن الندي"

ومن قبل ما يجفي مع الشقرا هَمَس:

وصِّل سلام وحسرة القلب الصدي

سبعين دارت والطواحين اتعَبَت

وهذي محاصيلچ... فيا دار احصدي