كشف رئيس الفريق الطبي في محجر "الأشغال"، د. محمد المهنا، عن عدم تسجيل أي حالة وفاة في المحجر منذ افتتاحه بتاريخ 24 أبريل وحتى الآن، مؤكدا أن أوضاع المرضى في المحجر مستقرة ومطمئنة تماما، بفضل الرعاية المستمرة للطاقم الطبي والتمريضي.

وأعلن المهنا لـ "الجريدة" خلال جولة على المحجر، تفعيل "الاستشارة الهاتفية" للمرضى في المحجر، مشيرا إلى أن هذه الخدمة تمكن المريض من الاتصال والاستفسار بالطاقم الطبي على مدار الساعة وطرح التساؤلات والاستفسارات والرد عليها، ولافتا إلى عمل دورة تدريبية بين أطباء المحجر للتعامل مع تلك الاستشارات الهاتفية.

Ad

وأكد أن الفريق الطبي في المحجر يقوم بتحديث البروتوكولات العلاجية بشكل مستمر، وبتوجيه من رئيس المحجر د. محمد الجسمي، بهدف تحسين الجودة الطبية المقدمة للمرضى.

وأشار إلى أن أحد الزملاء، وهو د. حسين العريان، استحدث نظاما يقلل احتكاك الأطباء بالمرضى داخل المحجر، مما يؤدي إلى تقليل الإصابات بين الكادر الطبي، ويقلل أيضا من استهلاك معدات الحماية للأطباء والتمريض.

وأضاف أن الفريق الطبي يجتمع مرتين أسبوعيا لمراجعة الخطط العلاجية وتفعيلها، بهدف تقديم أفضل الخدمات للمرضى.

وأكد أن محجر "الأشغال" يستقبل الحالات المصابة بمرض "كوفيد 19" من المقيمين من جميع الجنسيات، لافتا إلى وجود تعاون كبير مع المستشفيات في علاج مرضى الفيروس.

أكبر المحاجر

وذكر المهنا أن محجر "الأشغال" هو الأكبر في الكويت، وبسعة 5 آلاف سرير، وقد افتتحه كل من وزير الصحة د. باسل الصباح ووزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان د. رنا الفارس، في 24 أبريل الماضي.

وأكد أن الطاقم الطبي العامل في المحجر يبلغ 20 طبيبا و30 ممرضا وممرضة، مشيرا إلى أن عدد المصابين بمرض "كوفيد 19"، والذين دخلوا المحجر وتماثلوا للشفاء منذ افتتاحه حتى الآن بلغ 3700 مريض، لافتا إلى أنه في بعض الأوقات كان هناك 2500 مريض في المحجر يعالجون في الوقت نفسه، ومبينا أن الأعداد الموجودة حاليا في المحجر بسيطة جدا.

وأضاف أنه يتم استقبال المصابين بالمرض في المحجر من خلال الطاقم الطبي، حيث يتم تسجيل التاريخ المرضي ومراجعة الأمراض المزمنة عند المصاب، ثم يتم اتخاذ قرار وطريقة العلاج والأدوية المطلوبة التي يتم توفيرها من خلال الصيدلية الموجودة بالمحجر، بعد مراجعتها، لافتا إلى أنه يتم توفير الأدوية للمصاب لفترة معيّنة بعد التشافي، كي لا يضطر الى الخروج.

وبيّن أنه يتم التعامل مع مرضى الأمراض المزمنة بعناية، حتى يتم تعديل معدلات السكر والضغط على سبيل المثال.

تناقص الحالات

وقال المهنا إن أعداد المرضى خلال الآونة الأخيرة في تناقص كبير، على عكس الفترات السابقة من الشهر الماضي أو الذي قبله، حيث كانت الأعداد عالية جدا.

وأوضح أنه تم علاج حالات كثيرة مصابة بمرض "كوفيد 19" في العيادة، سواء كانوا مصابين بالفيروس ولا يعانون أمراضا، أو مرضى مصابين بالفيروس ويعانون أمراضا مزمنة غير معدية، مثل القلب والسكري والضغط، وذكر أن المحجر يوفر العناية الطبية اليومية، حيث يتم المرور على المرضى مرتين يوميا صباحا ومساء.

وأشار إلى أن جميع المرضى تماثلوا للشفاء وتبرعوا بالبلازما، واستخدم بعضها في علاج الحالات الحرجة بالعناية المركزة.

حالات حرجة

وقال إنه تم التعامل مع العديد من الحالات الحرجة جدا من خلال فريق طوارئ مساند لنا على مدار الساعة، مكون من 3 أطباء للتدخل السريع، حيث قاموا بعلاج العديد من الحالات الحرجة التي وصل بعضها إلى السكتات القلبية.

وأكد أن هناك 3 أنواع من المرضى يتم استقبالهم في المحجر، ومن بينهم المرضى الذين تكون حالتهم حرجة جدا، ويتم وضعهم إما في العناية المركزة أو تحت الملاحظة العامة، وهناك مرضى يعانون أمراضا مزمنة وغير متحكم فيها، مثل أمراض السكري أو الضغط أو القلب، ويوضعون تحت الملاحظة العامة، وهناك مرضى "كوفيد 19" وأعراضهم خفيفة ويتلقون العلاج في الخيام الموجودة في المحجر.

وأضاف أن المحجر يستقبل الحالات المصابة بمرض "كوفيد 19" من جميع المستشفيات والمراكز الصحية في كل المناطق، حيث تصل مدة علاجهم إلى 10 أيام من تاريخ إجراء المسحة.

وأكد أنه يتم التعامل بشكل يومي مع الحالات الطارئة والحرجة، مشيرا إلى أن هناك بعض الحالات التي يتم إرسالها إلى مستشفى الفروانية، أو غيره من المستشفيات لاستكمال العلاج عقب عمل اللازم لاستقرار الحالة.

ولفت إلى أن العيادة تضم 23 سريرا، منها 3 أسرّة للعناية المركزة، مشددا على أن هناك مرورا يوميا من جانب الطاقم الطبي على "الخيام" لتفقّد أوضاع المرضى، واصفا إياها بالمستقرة.

دعم كبير... واتصالات مستمرة

أشاد د. المهنا بالدعم الكبير الذي يتلقاه الكادر الطبي والتمريضي في المحجر من وزير الصحة د. باسل الصباح ووكيل الوزارة د. مصطفى رضا، والوكيل المساعد للشؤون الفنية د. عبدالرحمن المطيري ومديرة الإدارة الفنية د. ليلى العنزي.

وأكد أن هناك اتصالات مستمرة ويومية وعلى مدار الساعة بالطاقم الطبي، مما يعطينا حافزا كبيرا لتقديم خدمة صحية نوعية.