غداة هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء التي تضم مقرات دبلوماسية وحكومية تزامن مع تجربة الولايات المتحدة منظومة دفاع جوية لحماية قواعدها العسكرية وسفارتها بالعراق، تداولت على نطاق واسع أنباء عن تعرض مطار بغداد الدولي للقصف أمس الأول.

وبعد نحو 12 ساعة من نقل العديد من وسائل الإعلام والمواقع الأخبارية الدولية والعراقية الموثوقة لأنباء سقوط صاروخ كاتيوشا في محيط المطار دون أن يتسبب في وقوع إصابات، نفت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية تعرض المطار للقصف.

Ad

وقالت "الخلية" في بيان: "تناقلت وسائل إعلام متعددة خبرا عن سقوط صاروخ كاتيوشا قرب صالة مطار بغداد، وننفي هذا الخبر تماما، ولم يتأكد لدى قيادة عمليات بغداد أي إطلاق صواريخ"، داعية وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة وأخذ المعلومات من خلية الإعلام الأمني حصرا" لتفادي البلبلة.

وتعتبر ظاهرة إطلاق الصواريخ واحدة من الأزمة الأساسية التي يواجهها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، الذي أمر قبل أيام بتوقيف عناصر ينتمون إلى "حزب الله- العراق" في ورشة تصنيع صواريخ بتهمة إطلاق مقذوفات باتجاه سفارة واشنطن وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين.

وأطلق سراح الموقوفين واستبقت السلطات أحدهم، لكن الحادثة أثارت توتراً سياسيا كبيرا، وبدا أن حلفاء طهران العراقيين بدأوا هجوماً على الكاظمي الذي ساهمت أغلبية هذه الفصائل في إيصاله إلى السلطة. ويتصاعد الحديث عن خلاف بين فصائل العراق الموالية لطهران.

واعتبرت تجربة واشنطن الدفاعية الصاروخية على نطاق واسع تحذيرا لـ "خلايات الكاتيوشا"، ورأى مراقبون أن سياسة واشنطن بتحميل السلطات العراقية مسؤولية حمايتها قد تتعدل، وقد تبادر القوات الاميركية إلى إجراءات حازمة ضد مطلقي الصواريخ.

في غضون ذلك، هاجم عدنان الأسدي رئيس كتلة دولة القانون النيابية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، أداء رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي تعليقاً على تعيين الإعلامي نبيل جاسم رئيساً لشبكة الإعلام، معتبراً أن تعيينه له "دوافع مزاجية وولاءات محسوبة".

وأحاط الكاظمي نفسه بمجوعة إعلاميين، بعضهم مستفز لأنصار طهران، خصوصاً منقذ عباس الذي يترأس مكتب الكاظمي حالياً.

ومنذ توليه السلطة في 7 مايو الماضي، أجرى الكاظمي العديد من التغييرات الإدارية والعسكرية، إذ بادر بتكليف وجوه وشخصيات مقربة من الشارع والمتظاهرين خصوصاً، بمناصب حكومية. كما قام بتعيينات أمنية كان عنوانها تحجيم فالح الفياض.