كشف مصدر رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران اقترحت على بيروت «مشروعاً إنقاذياً» ممثلاً في «حزمة شاملة» لدعم الاقتصاد اللبناني المنهار.

وقال المصدر، لـ «الجريدة»، إن الحزمة، التي ألمح إليها الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله في خطابه الأخير بدعوته إلى التعاون الاقتصادي مع إيران و«التوجه شرقاً»، تقترح على بيروت، التي تواجه أزمات من كل نوع ومنها الوقود، بيعها النفط الإيراني بالليرة اللبنانية وبسعر أقل 50% من قيمته في السوق العالمي.

Ad

وحسب المصدر، فإن المشروع يقترح على الحكومة اللبنانية دفع ثمن البنزين بالليرة عبر إيداع الأموال في حسابات تفتح بالمصارف اللبنانية، إلى جانب بيع النفط غير المكرر لبيروت على أن تكرره مصافيها بعد إصلاحها، مع إمكانية أن يبيعه اللبنانيون في الأسواق المحلية أو الخارجية، فضلاً عن إيداع المستحقات الإيرانية في المصارف اللبنانية بالليرة، مبيناً أن طهران عرضت استخدام مستحقاتها في بنوك لبنان لتمويل مشاريع إنتاجية وإنمائية.

وينص الاقتراح الإيراني الطموح على قيام شركات هندسية إيرانية بتنفيذ مشاريع إعمار وبناء سدود ومحطات كهرباء، ومشاريع لكشف النفط والغاز واستخراجه، وإقامة معامل إنتاجية لسلع مختلفة.

وبحسب المصدر، فإن طهران أجرت اتصالات بالفعل مع وزراء في حكومة حسان دياب لتعديل أي بنود قد تثير حساسية داخلية وإعادة صياغتها، لافتاً إلى أن إيران أكدت للوزراء اللبنانيين أنه لا سقف لكمية المحروقات والنفط التي يمكن تصديرها، وأنه يمكن توقيع اتفاقية طويلة المدى بين البلدين تسمح للبنان بالتعويل على التعاون مع إيران مدة طويلة.

وكانت صحيفة «الأخبار» المقربة من «حزب الله»، كشفت أمس عن «عرض إيراني لتزويد لبنان بالمحروقات، من النفط الخام إلى المازوت ‏والفيول من دون شرط الدفع بالدولار».

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن السفن الإيرانية التي من الممكن أن تتوجّه إلى لبنان، موجودة في البحار، ‏ومستعدة للتوجّه إلى أي نقطة، من دون أي عائق جغرافي أو سياسي، بعد أن استطاعت أن تصل غيرها على ‏مقربة من الشواطئ الأميركية، في إشارة إلى فنزويلا‎.‎

وبحسب ما ورد في الصحيفة، فإن «حزب الله» أبلغ جميع المعنيين في الدولة ومنهم رئيسا الجمهورية ‏ميشال عون والحكومة حسّان دياب، استعداد إيران لهذه الخطوات، وأن الحزب ينتظر موقف الدولة للتحرك ‏باتجاه طهران، في حال الموافقة على العرض‎.‎