قال الخبير النفطي د. خالد بودي إنه على الرغم من الأزمة التي أحاطت بالعالم جراء فيروس كوفيد 19، فإن عددا من الأنشطة في القطاع النفطي المحلي استمرت في العمل خلال الأزمة، حيث لم تتوقف عمليات الإنتاج والتسويق والمصافي عن العمل، لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية، والآن من المهم أن تعود الأنشطة في القطاع النفطي التي كانت متوقفة في الفترة الماضية، وأن يعود النشاط الى القطاع، لأنه يمثّل المصدر الرئيسي للدخل.

ولفت، في تصريحات خاصة لـ "الجريدة"، إلى أنه لا بدّ أن تتضافر الجهود لتشغيل كل القطاعات والأنشطة النفطية، بعد صدور قرار العودة التدريجية، ولكن وفقا للضوابط التي وضعت، وأهمها عودة 30 بالمئة من الموظفين فقط، وإعفاء المتقدمين في السنّ ومن لديهم أمراض مزمنة من الدوام في هذه الفترة.

Ad

وأشار الى ضرورة التواصل مع الأسواق العالمية والعملاء، وتلبية احتياجاتهم مع متابعة كل أنشطة الشركات النفطية التابعة في داخل وخارج الكويت، فضلا عن ضرورة التواصل والتنسيق مع أعضاء منظمة أوبك لبحث مدى الحاجة إلى إجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج لدعم الأسعار.

ولفت بودي الى أن هناك عددا من المشاريع النفطية التي مازالت في طور التنفيذ، وأهمها مصفاة الزور، وأخرى في المراحل النهائية، مثل مشروع الوقود البيئي التي تحتاج إلى المتابعة، وهذا مدعاة لضرورة بدء النشاط، مشيرا الى أن القطاع النفطي ليست لديه مشكلة في استعادة نشاطه، فالإمكانات والطاقات البشرية متوافرة، ولم يخسر القطاع الكثير من كوادره خلال الجائحة؛ وموضحا أن العودة إلى التشغيل الكامل مرتبطة بالمراحل التي وضعتها الدولة، والتي يتم تفعيلها وفقا للأوضاع الصحية في البلاد.