لا يزال الهدوء سيد الموقف في بغداد، رغم التهديدات المبطنة، التي وجهتها فصائل عراقية لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بعد اعتقال عناصر من «كتائب حزب الله- العراق»، بمنطقة الدورة في العاصمة العراقية، بتهمة اطلاق صواريخ على السفارات والقواعد الاجنبية.

ونفت مصادر عراقية، أمس، اعتذار رئيس الوزراء لـ«حزب الله»، مؤكدة أنه لا اطلاق للموقوفين الا بعد انتهاء التحقيقات وعندما يأمر القضاء بذلك.

Ad

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أحمد ملا طلال، أن «عملية الدورة» خططت ونفذت من الجهات الأمنية العراقية حصراً، دون تدخل أي جهة أخرى، وذلك رداً على تقارير ان قوات جهاز مكافحة الارهاب العراقية، التي قامت بالمداهمة، كانت مدعومة بقوات اميركية.

وذكر ملا طلال، في بيان مقتضب، أن العملية «استباقية وهدفها حفظ هيبة الدولة، وهي عراقيةُ التخطيط والتنفيذ والاشراف من الألف إلى الياء، وكل كلام يثار غير ذلك هو أكاذيب لا صحة لها بتاتاً».

ورأى الخبير الأمني هشام الهاشمي أن الحكومة العراقية «ردعت خلايا الكاتيوشا بشكل مؤقت».

وقال الهاشمي إنه «من الواضح أن خلايا الكاتيوشا مرتبطة بمحور المقاومة، وقد شهدت هذه الجماعات سلسلة من التحولات في الأشهر الأخيرة، بدأت بالتمرد على الدولة ثم تحديها وانتهت بمواجهتها».

وأضاف أن «مرحلة التمرد بدأت مطلع السنة الحالية، عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ثم تطورت الأمور عبر هجمات مباشرة في الأشهر اللاحقة. واليوم نشهد مواجهة حقيقية بين الحكومة والفصائل المسلحة غذتها قصة الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن».

وأكد أن «العملية الأخيرة للحكومة جاءت لتحبط عملية واسعة بنحو 23 صاروخاً كانت تستهدف المنطقة الخضراء وبعض المعسكرات كانت خلايا الكاتيوشا تعد لتنفيذها هذه الأيام، لكنها أحبطت فجر الجمعة».

على صعيد متصل، كشفت مصادر أن الكاظمي، يستعد لإصدار قرارات مرتقبة بحصوص المنافذ الحدودية والموانئ والمطارات تشمل إقالات مسؤولين يعتقد انهم متورطون في الفساد.

واجتمع الكاظمي، أمس، بأعضاء اللجنة المشكّلة بموجب قرار مجلس الوزراء المعنية بمشروع إنشاء المدن الجديدة. وتعهد بحل ازمة الكهرباء التي يعانيها العراقيون.