تلقى رئيس مجلس النواب الليبي، المعترف به دوليا، عقيلة صالح، دعوة لزيارة روسيا خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب للدور الدبلوماسي الذي يمكن لموسكو أن تلعبه، في ظل مواصلة قوات حكومة «الوفاق»، المدعومة من تركيا، حشد قواتها لانتزاع السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية، وقاعدة الجفرة من قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، المدعوم من صالح.

ونقل أمس عن نائب رئيس المجلس، الذي يتخذ من مدينة طبرق الشرقية مقرا له، أحميدة حومة، قوله إن الترتيبات جارية للزيارة التي يتوقع أن تتم في بداية يوليو المقبل، لمناقشة العديد من القضايا، وعلى رأسها الجهود الروسية الرامية لإنهاء الأزمة الليبية و«إعلان القاهرة» و«مؤتمر برلين»، إضافة إلى مبادرة صالح التي تتضمن وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية.

Ad

في المقابل، اتهم فتحي باشاغا وزير الداخلية في «الوفاق»، المعترف بها من الأمم المتحدة، دولة عربية بالتواطؤ من أجل وقف إمدادات النفط الليبية، ضمن مسلسل دعمها لحفتر وتمويلها لدعمه بمرتزقة روس من «مجموعة فاغنر»، دون تسميتها.

واعتبر باشاغا أن «هذا الأمر يعد تهديداً خطيراً للأمن القومي الليبي، وينال من مصالح كل الشركات الأميركية والأوروبية العاملة بالقطاع، التي ستكون رهينة لتغول روسي غير مسبوق».

وطالب الوزير الاتحاد الأوروبي بإدراج «فاغنر» على لوائح العقوبات كجهة راعية للإرهاب. وأمس الأول، دعت واشنطن إلى تفكيك الميليشيات عقب انتهاء «حصار طرابلس»، قبل أسابيع من قبل قوات حفتر التي تراجعت إلى وسط البلاد بعد تدخل أنقرة العسكري لمصلحة «الوفاق».

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من تدخل «فاغنر» ومرتزقة أجانب، ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، ومنها حقل الشرارة الذي يعد الأكبر في البلاد.

وذكرت «الخارجية» أن الوفد الأميركي، الذي التقى وزير داخلية «الوفاق»، بحث تفكيك الميليشيات المسلحة، والوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد والعودة للمفاوضات السياسية والأمنية.

وشددت الولايات المتحدة، التي تخشى من التدخل الروسي، على معارضتها لكل «التدخلات الأجنبية».