أنهت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أسبوعها قبل الأخير من النصف الأول من هذا العام الاستثنائي على تباين، إذ ربحت 4 مؤشرات وخسرت 3 وكانت التغيرات متفاوتة، وحقق مؤشر بورصة الكويت أداء إيجابياً كبيراً، كان الأفضل، بنمو بحوالي 3 في المئة، في حين لم تتعد مكاسب 3 مؤشرات خضراء نسبة 0.4 في المئة، التي كانت لمصلحة سوقي دبي والمنامة بينما اكتفى سوق مسقط بنمو بحوالي ثلث نقطة مئوية فقط.

وجاءت الخسائر متقاربة وأكبرها لـمؤشر «تاسي» وهو الرئيسي في السوق بنسبة 1.7 في المئة ثم مؤشر السوق القطري الذي تراجع بنقطة ونصف النقطة المئوية وفقد مؤشر أبوظبي نسبة قريبة منه كانت 1.4 في المئة.

Ad

بورصة الكويت وتأكيد الترقية

سجلت بورصة الكويت نمواً كبيراً على مستوى مؤشريها الرئيسية العام ومؤشر السوق الأول إذ ربح هذا الأخير نسبة 2.9 في المئة تعادل 147.47 نقطة ليقفل على مستوى 5167.74 نقطة بينما اقتربت مكاسب مؤشر السوق الأول من 4 في المئة بعد أن أضاف 213.19 نقطة ليصل إلى مستوى 5656.71 نقطة، ولم يرافقهما مؤشر «رئيسي 50» إذ سجل ارتفاعاً محدوداً بأقل من نقطة مئوية بقليل أي 38.41 نقطة ليقفل على مستوى 4180.46 نقطة.

وارتفعت معدلات النشاط والسيولة ولكن بنسب محدودة نسبيا حيث سجل النشاط نموا بنسبة 16.6 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق، وكانت الزيادة نتيجة تعاملات سهم واحد وهو أبيار بعد عودته من الإقفال ليسجل نشاطاً كبيراً وبنمو بحوالي 60 في المئة، بينما ارتفع النشاط بنسبة أقل لم تتجاوز 5 في المئة كذلك عدد الصفقات بنسبة مقاربة.

وكان المحرك للبورصة الكويتية الرئيسي هو تأكيد ترقيتها في مؤشر MSCI مورغان ستانلي وبعد أن تم تأجيل دخول السيولة خلال شهر مايو الماضي وبدات على شك في عودتها لتأتي التقارير وتؤكد دخولها رسمياً وبسيولة تصل إلى 2.8 مليار دولار مما دعم الأسهم القيادية بشكل رئيسي خصوصاً تلك التي ستدرج في مؤشر الأسهم الناشئة MSCI لتسجل ارتفاعات كبيرة وينشط السوق بشدة ويتخلى عن تردد وسلبية لازماه منذ بداية هذا الشهر ليسجل أفضل أداء له منذ شهر مارس الماضي، كذلك دعمت بعض التقارير الخاصة بالبنوك الكويتية الأداء.

مكاسب محدودة

لم تزد مكاسب الأسواق الثلاثة الخليجية الرابحة بأكثر من نسبة 0.4 في المئة لسوقي دبي والبحرين وثلث نقطة مئوية لسوق مسقط الذي ربح 10.10 نقاط ليقفل على مستوى 3525.77 نقطة بينما ربح مؤشر سوق دبي 8.13 نقاط ليقفل على مستوى 2086.51 نقطة وكانت مكاسب سوق البحرين 5.08 نقاط ليقفل على مستوى 1279.38 نقطة، ولم تتفاعل الأسواق الثلاثة مع تراجعات الأسواق الأميركية وأسعار النفط بمنتصف الأسبوع إذ انخفض نفط برنت دون مستوى 40 دولاراً غير أنه عاد وأقفل فوقها.

خسائر واضحة

وتأثرت أسواق السعودية وقطر وابوظبي بنسبة كبيرة بما حدث بالأسواق العالمية بمنتصف الأسواق خصوصاً الأميركية والأوروبية إذ تراجع مؤشر السوق الأميركي داو جونز بنسبة قريبة من 3 في المئة وسط قلق بشأن موجة ثانية من فيروس كورونا تجتاح الولايات الأميركية وتفشي بؤرة في الصين وعلى الرغم من محدوديتها فإن الأسواق كانت بحاجة إلى تصحيح لتتراجع بشكل واضح رافقها ارتفاع في مخزونات النفط الأميركية فاق التوقعات لتنخفض أسعار النفط بنسبة فاقت 7 في المئة في جلسة منتصف الأسبوع مما أثر على مجريات مؤشر «تداول» السعودي الذي خسر نسبة 1.7 في المئة تعادل 1123.32 نقطة ليقفل على مستوى 7232.34 نقطة وهي الخسارة الأسبوعية الأولى خلال هذا الشهر.

كما خسر مؤشر سوق قطر نسبة 15 في المئة أي 135.21 نقطة ليقفل على مستوى 9184.97 نقطة، كما خسر مؤشر سوق أبوظبي نسبة 1.4 في المئة أي 59.69 نقطة ليقفل على مستوى 4285.59 نقطة.