أكد عميد كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د. فريح العنزي أن الكلية وضعت خطة محكمة لمتابعة جائحة كورونا وتبعاتها منذ بدايتها، من خلال تشكيل لجان متعددة، منها ما هو مكون من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، ومنها ما هو مكون من الطلبة عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز.

جاء ذلك خلال تنظيم قسم الدراسات الإسلامية وقسمي علم النفس وأصول التربية في كلية التربية الأساسية، بالتعاون مع مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي، ومركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة، الملتقى الخليجي لجائحة كورونا تحت شعار "كوفيد 19 من منظور شرعي ونفسي وتربوي"، برعاية المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. علي المضف. 

Ad

آثار الجائحة

وقال العنزي، نيابة عن راعي الملتقى، "إن الملتقى الخليجي لجائحة كورونا يسلط الضوء على الآثار المترتبة على الجائحة، من خلال استضافة الباحثين والباحثات ذوي الخبرة والاختصاص في شتى الجوانب، سواء الجانب الشرعي أو النفسي أو التربوي، للوصول إلى التوصيات الهامة التي يمكن أن تساعد ولو بشكل بسيط أصحاب القرار في الدولة باتخاذ القرارات الصحيحة التي تصب في مصلحة البلاد والمجتمع".

من جانبها، أشارت المشرفة العامة للملتقى د. إقبال المطوع إلى "أن كل ما يمر به الانسان من ابتلاءات ما هي الا اختبار من الله عز وجل لقوة ايمانه وصبره".

توصيات الملتقى

واشتمل الملتقى على 4 جلسات، بمشاركة نخبة من الأساتذة والمهتمين من الكويت ومن دول مجلس التعاون الخليجي، حيت تطرقوا إلى الجوانب المختلفة لتأثير هذه الأزمة على المجتمع، كدور التربية الأسرية في التعامل مع الفيروس والصحة النفسية للفرد والمهارات اللازمة للتأقلم خلال الازمات.

كما تم التركيز على الجانب الديني لهذا التأثير، من خلال الاعجاز الطبي للأحاديث النبوية والمنهج القرآني في التعامل مع الأخبار والمعلومات المتعلقة بهذه الجائحة وعلى القلق الناتج عن انتشار الوباء وعلاقته بالاجراءات الاحترازية والوقائية وأثر الاهمال الوقائي الصحي في ظل جائحة كورونا.

وفي ختام الملتقى، أعلنت التوصيات العامة، التي ركزت على أن الأصل في الإجراءات الاحترازية المعمول بها في الكويت وكثير من الدول للحد من انتشار العدوى هو تحقيق مقاصد الشريعة، والحفاظ على النفس وجلب المصلحة العامة، ودراسة المستجدات والنوازل الطبية والمالية المتعلقة بفيروس كورونا دراسة فقهية، والاطلاع على جميع المؤتمرات والفتاوى المتفرقة، لوضع معايير شرعية للمسائل الطبية المتعلقة بالتعامل مع الأوبئة.