كان يوفنتوس يمني النفس بالعودة إلى منافسات الدوري الإيطالي إذ يصارع من أجل لقبه التاسع توالياً، بمعنويات مرتفعة من خلال رفع الكأس للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، لكن نابولي كانت له كلمته أمس الأول، على الملعب الأولمبي وتوج بطلاً أمام مدرجات خالية بحسمه النهائي بركلات الترجيح 4-2.

وهو اللقب الأول لنابولي في المسابقة منذ عام 2014 والسادس في تاريخه، في حين فشل يوفنتوس برفع الكأس للمرة الخامسة في المواسم الستة الأخيرة وتعزيز رقمه القياسي (13 لقباً حتى الآن).

Ad

وحرم نابولي مدربه السابق ماوريتسيو ساري من افتتاح سجل الألقاب مع يوفنتوس الذي تسلم الإشراف عليه مطلع الموسم الحالي، كما وجه ضربة معنوية لفريق "السيدة العجوز" الذي يستأنف صراعه مع لاتسيو على لقب الدوري اعتباراً من الاثنين بمواجهة بولونيا.

في المقابل، توج جينارو غاتوزو بلقبه الأول كمدرب، علماً أنه تسلم منصبه في النادي الجنوبي خلفاً لكارلو أنشيلوتي في ديسمبر.

رونالدو لم يقدم الكثير

وعلى غرار المباراة الأولى بعد العودة التي تعادل فيها يوفنتوس على أرضه مع ميلان دون أهداف في إياب نصف النهائي الجمعة الماضي، لم يقدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو شيئاً يذكر لتعويض ركلة الجزاء التي أضاعها في تلك المباراة.

واختبر رونالدو أمس الأول، شعور خسارة مباراتين نهائيتين للمرة الأولى في مسيرته بحسب "أوبتا" للإحصاءات الرياضية، بعد أن سبق له خسارة مباراة الكأس السوبر ضد لاتسيو في ديسمبر.

وبدا يوفنتوس الأفضل في البداية، وكان قريباً من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الخامسة بتسديدة من مشارف المنطقة لرونالدو تألق أليكس ميريت في صدها، ثم انحصر اللعب وسط الملعب مع دخول نابولي في أجواء اللقاء تدريجياً من دون التمكن من تهديد مرمى الحارس المخضرم جانلويجي بوفون وذلك حتى الدقيقة 24 حين ناب القائم الأيمن عن ابن الـ42 عاماً لصد ركلة حرة متقنة من لورنتسو إنسينيي.

بوفون يتألق

ونشط نابولي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن بوفون تألق وحرم الألماني دييغو ديمه في الوصول إلى الشباك من زاوية ضيقة (41)، ثم طار لصد كرة صاروخية من إنسينيي (42).

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ الفريقان الشوط الثاني من دون أي تهديد فعلي للمرميين حتى بعد أن أجرى ساري ونظيره جينارو غاتوزو تعديلات على تشكيلتيهما بدخول البرازيلي دانيلو بدلاً من مواطنه دوغلاس كوستا من جهة يوفنتوس والبولندي أركاديوس ميليك وماتيو بوليتانو بدلاً من البلجيكي درايز مرتنز والإسباني خوسيه كاليخون في الجهة المقابلة.

وانتظر يوفنتوس حتى الدقيقة 70 ليهدد مرمى ميريت من ركلة حرة نفذها الأرجنتيني باولو ديبالا، لكن حارس الفريق الجنوبي تدخل ببراعة لإنقاذ الموقف، قبل أن يتبعها البديل ميليك بفرصة لنابولي لكنه أطاح الكرة فوق العارضة بعد أن كان في مكان مناسب للتسجيل (72).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، اعتقد نابولي أنه خطف الفوز والكأس لكن بوفون تعملق في الوقت بدل الضائع وتألق في صد رأسية الصربي نيكولا ماكسيموفيتش، ارتدت إلى المقدوني إليف إيلماس الذي سددها في القائم الأيسر (90+ 2).

ركلات الترجيح

ولجأ بعدها الفريقان مباشرة الى ركلات الترجيح حيث بدأها يوفنتوس بشكل سيئ بعد أن فشل ديبالا ودانيلو في ترجمة الأوليين حيث اصطدم الأول بتألق ميريت فيما سدد الثاني فوق العارضة، وكان ذلك كافيا لنابولي لحسم المواجهة بركلة ترجيحية رابعة وأخيرة نفذها ميليك.